لقد كانت بطولة ناجحة بكل المقاييس بالنسبة لدومينيك أديياه. فبفضل رصيد ثمانية أهداف سجلها خلال البطولة وتسجيله ركلة ترجيحية حاسمة، أهدت غانا النصر في المباراة النهائية لكأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 فإن البطولة ستبقي بلا أدني شك عالقة بأذهان المهاجم الغاني الذي يقيم بمدينة فريدريكستاد بالنرويج. وقد كان أديياه متقدماً علي كابتن المنتخب المجري فلاديمير كومان بثلاثة أهداف، في السباق نحو الفوز بالحذاء الذهبي، لكن حصوله علي الكرة الذهبية كان له وقع المفاجأة السارة علي اللاعب البالغ من العمر 19 ربيعاً والذي تحدث الي موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم بهدوء وتواضع كبيرين. أديياه، ما هو شعورك بعد الفوز؟ لقد تحقق حلمي اليوم، أنا سعيد للغاية، الحمد لله الذي منحنا لقب هذه البطولة العظيمة! أظنها كانت بطولة رائعة، أن أفوز بالحذاء الذهبي وبالكرة الذهبية معاً، إضافة إلي ميدالية المركز الأول مع المنتخب، فهذا يعد بمثابة حدث يؤرخ لأهم اللحظات في حياتي، أشكر مدربي جزيل الشكر لأنه ساندني وجميع زملائي الذين مدوني بالعون لأصل إلي هذه اللحظة العظيمة. وكذلك الجماهير المصرية التي ساندتنا بقوة في المباراة النهائية. هل كانت تلك أهم لحظة في مسيرتك الكروية؟ أجل، نظراً لصغر سني، علي الاعتراف بأن ذلك كان إنجازاً عظيماً بالنسبة لي، لكنني وضعت نصب عيني تحدياً جديداً، ويجب أن أعمل بجد لكي أواجهه. لكنني أستمتع بالسعادة التي أشعر بها الآن، إنها لحظة مهمة في حياتي. عندما تقلص عددكم إلي عشرة لاعبين، هل توقفتم عن الاعتقاد في إمكانية فوزكم؟ هل مرت بذهنكم إمكانية تضييع الانتصار وأن البرازيل قد تتوج باللقب؟ لقد كان كل تركيزنا منصباً علي الكأس، رغم طرد أحد لاعبينا. لكن أي شيء قد يحدث في كرة القدم. ومع ذلك مرت علي أوقات ظننت أنه بإمكان البرازيل أن تفوز، خاصة خلال الضربات الترجيحية. وقد ظن البعض أن الأمر قد حسم بعد تضييع برايت أداي لضربة ترجيحية. لكننا تابعنا القتال من أجل الفوز وها نحن قد صرنا أبطالاً بفضل حارس المرمي الذي برع في صد بعض الركلات. كم كان قدر الضغط الذي أحسست به قبل تنفيذ تلك الركلة الترجيحية؟ في تلك اللحظة، كانت النتيجة 3-2 ولو أنني ضيعت تلك الركلة لكان الأمر قد انتهي. وكنت أفكر في قرارة نفسي: إذا سجلت من هذه الركلة، فسنواصل مشوارنا ونفوز بالبطولة. ولكن في نفس الوقت، لم أكن مستعداً لإهدار هذه الفرصة من أجل الفريق ككل. الشيء الوحيد الذي كان بمقدوري فعله هو إسكان الكرة داخل الشباك. كنت أدعو الله أن يوفقني لإيصال الكرة إلي حيث أردتها أن تستقر، وقد فعلتها والحمد لله. والآن، ما الذي تصبو لأن تحققه في مسيرتك الكروية؟ لا أخطط لأن أخلد للراحة أو لأن أستلقي بجانب الميداليات أو الجوائز. إن ذلك يعد تحدياً بالنسبة لي وعلي أن أعمل بجد. فأنا أسير علي خطي لاعبين أمثال ميسي وسافيولا وأجويرو وأريد أن تكون مسيرتي شبيهة بمسيراتهم وسأعمل بجد لكي تكون كذلك. فأنا أستعد لاعتلي القمة.