لا يري في نفسه ما يميزه عن معظم الشباب الذين يعانون من البطالة بعد التخرج، وهم أيضا يعانون أثناء دراستهم لتوفير نفقاتهم ولذلك عمل في تصميم ديكورات الجبس للحوائط والاسقف، وكان محمود محمد الاشموني يتمني الالتحاق بكلية الهندسة، لكن المجموع لم يؤهله لذلك فالتحق بكلية أصول الدين. هو يقول: لم أكن أتصور يوما ما أنني سأعمل خطيبا، لأن ائمة المساجد فقدوا هيبتهم، كما أن الخطاب الديني في مصر انفصل عن هموم الأمة، وأصبح للوعظ والارشاد الديني موديلات والجميع تنقصه المعرفة. انتقد محمود ضعف الرقابة علي الخطباء وتخلي المسئولين في وزارة الاوقاف عن أداء دورهم، وهو لايفكر حاليا سوي في تجهيز شقته، والزواج من ابنة خالته التي ارتبط بها منذ فترة وجيزة لأنها متدينة ومن نفس مستواه المادي والثقافي. محمود البالغ من العمر 24 عاما يحب القراءة في الكتب الدينية مثل إحياء علوم الدين للغزالي والرحيق المختوم وغيرها من أمهات الكتب في التراث الاسلامي وهو يشجع فريق الاهلي ومنتخب مصر ويتابع مباريات النادي الانجليزي مانشيستر يونايتد ويقول إن جميع أفراد عائلته يتمتعون بالموهبة في كرة القدم لكن حظهم السيئ وعدم وجود الواسطة حرمهم من الالتحاق بأي ناد رياضي، إلا ابن عمه الذي يلعب في نادي بنها الرياضي!