أكد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجود طاقات كبيرة تمتلكها الدول الأعضاء بالمنظمة وتمتلكها المؤسسات والكيانات الاقتصادية في العالم الإسلامي، وأنه لو تم تنميتها تنمية سليمة ووضعها في المسار الطبيعي ستعم الاستفادة علي جميع الدول الإسلامية في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأضاف الأمين العام في تصريحات خاصة لروزاليوسف علي هامش افتتاح المعرض الثاني عشر التجاري الدولي للدول الأعضاء بالمنظمة والذي قام بافتتاحه يوم أمس بحضور وزير التجارة رشيد محمد رشيد، أن معرض القاهرة يعد دليلاً علي أننا قطعنا شوطًا كبيرًا نحو الأفق الواسع للتعاون التجاري والاقتصادي الإسلامي وذلك علي الرغم من عدم تمكن بعض الدول الأعضاء بالمنظمة من المشاركة وذلك لظروف الأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح إحسان أوغلو أن التجارة البينية بين دول المؤتمر الإسلامي وصلت إلي معدل 16.68٪، وأضاف أن العمل يجري حاليا لكي تصل إلي 20٪ بحلول عام 2015. وقال إحسان أوغلو إن هناك كثيرًا من المشروعات المشتركة بين الدول الإسلامية ومن ضمنها مشروع الخطة الخمسية لتنمية وزراعة القطن في الدول المنتجة له، مؤكدًا أن مصر تشارك في هذا المشروع بقوة وبثقل باعتبار أن زراعة القطن هي زراعة أصيلة في مصر. وقال: لدينا أيضًا مشروع يربط بورسودان بداكار عن طريق خط سكة حديد، مؤكدًا أن هذا المشروع سيربط بين البحر الأحمر والمحيط الأطلنطي وسيحدث نهضة تنموية في القارة الأفريقية. من جانبه أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن حجم التجارة البينية للدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بلغ 427 مليار دولار خلال العام الماضي ليصل إلي 16٪ من اجمالي حجم المعاملات التجارية لتلك الدول مقارنة ب11٪ خلال عام 2006 و2007 موضحا أنه من المخطط الوصول بتلك النسبة الي 20٪ بحلول عام 2015. كشف رشيد عن وجود مخطط لاقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، مشدداً في الوقت ذاته علي أن العواطف والمشاعر لن تحقق هذا الهدف دون دفع رجال الأعمال للعمل المشترك بين تلك الدول.