انتهي الهجوم الذي شنته عناصر من حركة الطالبان علي المقر العام للجيش الباكستاني قرب إسلام آباد وتبعته عملية احتجاز رهائن من العسكريين والمدنيين، بعد ان نجحت قوات الكوماندوز الباكستانية في وقت مبكر من صباح امس في انقاذ 39 شخصاً من أصل 42 رهينة ظلت مجموعة من المسلحين تحتجزهم داخل مقر قيادة الجيش كرهائن قرابة عشرين ساعة. وفي أعقاب إحباط الهجوم، قام الجنرال اشفاق برويز كياني قائد الجيش الباكستاني بزيارة مقر القيادة العامة للجيش في روالبندي وهنأ رجال الكوماندوز علي نجاح العملية التي قاموا بها وكللت باعتقال قائد المجموعة الارهابية. وقد أعلن الجنرال عطار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني عن اعتقال قائد المجموعة الارهابية المسلحة التي هاجمت المقر في حين قتل 3 رهائن و قتل ثمانية جنود بينهم ضابطان وثمانية مهاجمين من عناصر طالبان. وقال المتحدث العسكري إن عقيل الشهير بدكتور عثمان كان يقود مجموعة من عشرة إرهابيين هاجموا مقر القيادة العامة محاولا تفجير العبوات الناسفة التي كان يحملها وأصيب من جراء ذلك، موضحا أنه كان أيضا العقل المدبر للهجوم علي فريق الكريكيت السريلانكي في مدينة لاهور بشرق باكستان في مارس الماضي وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية من افراد الشرطة الباكستانيين فضلا عن اصابة عدد من لاعبي الكريكيت السريلانكيين. وقال المتحدث العسكري إن المسلحين ظلوا يتبادلون اطلاق النار مع رجال الكوماندوز لفترة طويلة. ومن ناحية أخري أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ان واشنطن تثق في سيطرة باكستان علي اسلحتها النووية بالرغم من الهجوم الكبير الذي شنته حركة طالبان السبت علي المقر العام للجيش. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند "لدينا ثقة" في سيطرة الحكومة الباكستانية علي برنامحها النووي رغم هجوم عناصر طالبان الأخير، مضيفة أن واشنطن لاتري اي دليل علي اتجاه حركة طالبان للسيطرة علي باكستان. وفي نيودلهي حذرت نيروباما راو وزيرة الدولة الهندية للشئون الخارجية من وجود خطر واضح وقائم علي المجتمع الدولي من المتشددين في باكستان بعد هجوم بالقنابل علي السفارة الهندية في كابول الذي أعلنت طالبان مسئوليتها عنه وأسفر عن مقتل 17 شخصا مشيرة إلي احتمال أن يكون قد جاء عبر الحدود الباكستانية - الأفغانية.