كشف رئيس وكالة المخابرات الأمريكية ليون بانيتا أمس عن أن الولاياتالمتحدة تعلم منذ 3 سنوات بوجود المنشأة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم وأن أجهزة المخابرات في إسرائيل وفرنسا وبريطانيا قد شاركت في جمع المعلومات حول النشاطات الجارية في هذه المنشأة. وأضاف بانيتا ، في مقابلة مع مجلة تايم الامريكية ، أن المنشاة الإيرانية أثارت اهتمام ال"سي اي ايه" بعد رصد نشاط عسكري غير اعتيادي مثل نقل بطاريات صواريخ مضادة للطائرات الي منطقة قم، مشيرا إلي أن أجهزة المخابرات ستكثف نشاطاتها خلال الفترة المقبلة لجمع معلومات أكثر دقة عن الأنشطة النووية داخل هذا المفاعل. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لا تمانع في شراء الوقود النووي اللازم للمفاعلات الإيرانية من أمريكا، وأن بإمكان الأمريكيين أن يكونوا الجهة التي تبيع الوقود لإيران. واعتبر الإصلاحيون هذا الموقف تنازلاً مفاجئاً عن السقف الذي كان أحمدي نجاد حدده للمفاوضات مع الغرب في شأن البرنامج النووي لبلاده، علي رغم أن الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي أكد أخيرا أنه يعارض فرض عقوبات دولية علي طهران بسبب ما سماها مغامرات أحمدي نجاد النووية. وقال إصلاحيون إن الرئيس أحمدي نجاد الذي يظهر نفسه معاديا لواشنطن، يفضله الأمريكيون شريكا للمحادثات علي رئيس إصلاحي لأن أحدا لن يعارض أحمدي نجاد بعد إقصاء الإصلاحيين. وكان الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي قد حاول القيام بمبادرات مماثلة تجاه الغرب، لكن المحافظين أعاقوه واتهموه بالتنازل عن الكرامة الوطنية. من جانب آخر ، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن توجه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلي موسكو يوم الاثنين المقبل ، حيث من المقرر أن تجري محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف حول إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان. ومن ناحية أخري ، ذكر موقع للإصلاحيين علي الانترنت أمس أن محكمة إيرانية أصدرت حكما بالإعدام علي رجل شارك في احتجاجات نظمتها المعارضة بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي. ولم يصدر بعد تعليق من السلطات علي القضية. ولم تصدر من قبل تقارير أخري عن أحكام بالإعدام علي أناس شاركوا في احتجاجات المعارضة الضخمة التي اندلعت بعد الانتخابات. ويمكن استئناف مثل هذه الأحكام أمام محكمة أعلي بموجب القانون الإيراني.