علي منتديات الإنترنت، الإسلامية والسعودية منها بشكل خاص، وردا فوريا علي حادثة شيخ الأزهر والنقاب، انتشرت دعايات الكتب التي تنادي بفرضية النقاب والرد علي الداعين لخلعه، وتناثرت "لينكات" لهذه الكتب بصيغ "الأدوب ريدر" وغيرها، وكذلك إسطوانات CD وDVD تشرح الأدلة القرآنية والسنية لوجوب النقاب! من أشهر هذه الكتب وأكثرها انتشارا كتابي "الرد العلمي علي كتاب تذكير الأصحاب بتحريم النقاب" و"أدلة الحجاب" للشيخ الدكتور محمد بن إسماعيل المقدم، والذي نالت محاضرته في جزءين "كشف مؤامرة تحريم النقاب" أعلي نسب المشاهدة والتعليقات. وكتاب آخر بعنوان "تحذير الأحباب ممن حرم النقاب" للشيخ محمد حسّان، و"فصل الخطاب في حكم النقاب" للشيخ مسعد أنور، وكتاب طريف في عنوانه "ولو قامت الدنيا كلها علي النقاب" للشيخ محمد حسين يعقوب. في مقابل ذلك أعادت بعض المنتديات ومواقع المدونات التذكير بكتاب وزارة الأوقاف الشهير "النقاب عادة وليس عبادة" الذي أثار ضجة العام الماضي، ويتضمن رأي المعارضين لفرضية النقاب باعتباره عادة اجتماعية لا أكثر، ومنهم: وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وآراء كبار العلماء مثل الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه بجامعة الأزهر. الغرائبية والانفعالية كانت السمة العامة لعناوين أغلب الكتب المتضامنة مع فكرة فرضية النقاب، مثلما كانت عليه الحال مع "الفتاوي" التي نالت نصيب الأسد من محتوي تلك المنتديات، ومنها فتوي تقر بعدم طاعة الوالدين إذا أمرا ابنتيهما بعدم ارتداء النقاب، استنادا إلي إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وكانت نصيحة الشيخ للفتاة السائلة: "التزمي بالحجاب وحاولي إقناعهما وتبيين الحكم لهما، ولا تلقي بالاً لتهديداتهما، واستعيني بالله سبحانه علي ذلك ثم بالطيبين من أقاربك ينصحوهما، لعل الله أن ينفعهما بذلك". وكانت الفتاة قد سألته أن والدها وأمها يهددانها لو ارتدت النقاب سيخلعان عنها الحجاب علي الملأ، لأن هذا النقاب سيثير الشبهة علي إخوتها الرجال! أما فتاوي الزي الإسلامي للمرأة فكانت الأكثر انتشارا، ومنها الفرق بين الحجاب والنقاب والبرقع والخمار، واتفقت أغلب الآراء الإلكترونية الواردة علي أن زي المرأة الشرعي هو الذي يغطي رأسها ووجهها وجسمها كاملا، إلا أن النقاب أو البرقع الذي تظهر منه عيون المرأة، قد توسعت النساء في استعماله وأساءت بعضهن في لبسه ، مما جعل بعض العلماء يمنع من لبسه ليس لأنه غير شرعي في الأصل ، بل لسوء استعماله والتساهل والتفريط فيه، ومن ذلك توسيع فتحتي العينين حتي يظهر منهما الخدّ والأنف وشيئاً من الجبهة.