انتزع منتخب باراجواي فوزا غاليا من المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف في اطار الجولة الثانية من الدور الأول لمونديال الشباب 2009 الذي تستضيفه مصر حتي 16 أكتوبر المقبل. تقدم منتخب باراجواي في الدقيقة 27 عن طريق مهاجمه فريدريكو سانتاندير، وتعادل مصطفي محمود (عفروتو) لأصحاب الأرض في الدقيقة 38 وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة أضاف الدو بانيجوا الهدف الثاني وهدف الفوز المشكوك في صحته حيث كان مهاجم باراجواي في وضع تسلل. بتلك النتيجة تقاسم منتخبا باراجواي وإيطاليا صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما فيما ابقت الخسارة رصيد مصر عند 3 نقاط هبط بها إلي المركز الثالث في المجموعة.. ويتوجب علي المنتخب المصري الفوز في مباراته المقبلة أمام الأزوري حتي يتسني له الصعود مباشرة الي دور ال16 أو التعادل للصعود كأحسن ثوالث.. وعاني المنتخب المصري من أخطاء المدافعين ولاعبي خط الوسط الذين افتقدوا الي التركيز وفقد الكرة بسهولة غريبة فضلا عن الفرص السهلة التي تفنن مهاجمو المنتخب المصري في اضاعتها علي مدار الشوطين. وفشل المدير الفني سكوب في التعامل مع المباراة خاصة في الشوط الثاني حيث فشل في استغلال النقص العددي في صفوف منتخب باراجواي وتأخر في اجراء تغييرات علي تشكيل فريقه مما لعب دورا كبيرا في الهزيمة أمام باراجواي. بدأ أحفاد الفراعنة اللقاء بهجوم ضاغط علي لاعبي باراجواي من منتصف الملعب ولم يحتج المنتخب المصري أكثر من دقيقتين للوصول الي مرمي منتخب باراجواي عن طريق المهاجم الواعد محمد طلعت الذي تلقي تمريرة حريرية من اسلام رمضان سددها بقوة خارج المرمي. واصل المنتخب المصري سيطرته علي مجريات اللقاء وامطر مرمي الخصم بوابل من التسديدات أبرزها في الدقيقة 9عن طريق أحمد مجدي الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة المرمي أبعدها حارس باراجواي ببراعة. وسدد شهاب الدين احمد كرة قوية في الدقيقة 22 ردها جول سيلفا بيديه لتصل إلي عرفات الذي سدد بجوار المرمي.. ومن هجمة منظمة للغاية، تمكن منتخب باراجواي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 27 عندما انفرد سانتاندير بمرمي علي لطفي وسدد الكرة بوجه القدم لتدخل إلي الشباك المصرية. وكان المنتخب المصري قريبا من تعديل النتيجة بعدها بقليل عندما انفرد عرفات بالمرمي من الجهة اليسري ولكنه سدد برعونة خارج المرمي وسط صرخات الجماهير المصرية لضياع تلك الفرصة المؤكدة. وفي الدقيقة 37 يتسبب محمد طلعت في طرد رونالد هوث مدافع باراجواي بعدما تمكن من استخلاص الكرة منه علي مشارف منطقة الجزاء ليضطر مدافع الباراجواي لجذبه قبل أن ينفرد بالمرمي ليشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجهه. ومن الضربة الحرة المباشرة، تمكن عفروتو من إدراك هدف التعادل للفراعنة من تسديدة رائعة. جاءت بداية الشوط الثاني متواضعة من جانب الفريقين حيث لجأ منتخب الباراجواي الي التكتل الدفاعي في وسط الملعب مع تضييق المساحات علي لاعبي المنتخب المصري لتعويض النقص العددي في صفوف باراجواي. وقام سكوب في الدقيقة 60 باجراء أول تغيير له في المباراة بنزول مصطفي جلال بدل من أحمد مجدي من أجل تنشيط الجانب الهجومي. ونال مصطفي جلال في أول ظهور له في المباراة انذارا اثر تعمده الوقوع في منطقة الجزاء بدون عرقلة. وعلي الرغم من استحواذ المنتخب المصري علي مجريات اللعب الا أن باراجواي استغلت خطوطها المنظمة و الأخطاء الدفاعية للمنتخب المصري و كادوا يحرزون أكثر من هدف عن طريق لاعبهم المخضرم "فريدريكو سانتاندير" . وفي الدقيقة 78 مرر حسام عرفات كرة عرضية من خارج منطقة المرمي الي المهاجم محمد طلعت الذي ارتبك أيضا بصورة غريبة أمام المرمي ليشتت مدافعو باراجواي الكرة التي ارتدت الي عفروتو الذي يسددها بدوره خارج المرمي. وواصل لاعبو المنتخب المصري مسلسل ضياع الفرص بغرابة حتي نهاية المباراة عن طريق الثلاثي طلعت و عفروتو وحسام عرفات في المقابل اعتمد منتخب باراجواي علي الهجمات المرتدة واستطاع من خلالها أن يقتنص هدفًا قاتلاً في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع عن طريق كرة عرضية استغلها مهاجم باراجواي الخالي من الرقابة وسدد ضربة خلفية سكنت شباك علي لطفي وسط الدفاع المصري التائه.