واصلت إيران مناوراتها العسكرية أمس التي يطلق عليها اسم "النذير الأكبر 4" لليوم الثاني علي التوالي لاختبار عدد من الصواريخ قصيرة وبعيدة المدي وقاذفات الصواريخ علي مدي أربعة أيام. واختبرت طهران أمس صواريخ "شهاب 3 أرض أرض" بعيدة المدي والذي تقول ان مداه يصل الي ألفي كيلومتر، كما قال حسين سلامي قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني. وتقول وسائل الإعلام الإيرانية إن قوات الحرس الثوري أجرت تجربة علي صاروخين جديدين قصيري المدي في مستهل المناورات العسكرية. وقالت قناة تليفزيون العالم الإيرانية الناطقة بالعربية إن الصاروخين من طراز توندر وفاتح 110 . من جانبه، أكد العميد حسين سلامي قائد سلاح الجو في الحرس الثوري أمس الأول انه سيتم اختبار اطلاق المزيد من الصواريخ في آن واحد علي الاهداف المحددة مسبقا خلال مناورات الرسول الاعظم "ص" وكذلك اختبار عمليات الاطلاق المتتالية غير المتزامنة في المناورات. وفي تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ان المنشأة النووية التي كشف عنها مؤخرا في ايران تثير "شكوكا متزايدة" ازاء البرنامج النووي الايراني وهي تدل علي "نيات لا يجب السماح بها". وأضاف أن منشأة قم تعد تطورا سلبيا مشيرا إلي انه كان يتعين علي طهران اخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات. وفي سياق متصل، قال علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية ان انشاء منشات نووية جديدة يعتبر عملا احتياطيا واحترازيا هدفه تعزيز المواجهة والتصدي لاي تهديد وهجوم ضد الكوادر والاجهزة النووية الحساسة في ايران. علي صعيد آخر، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن القوي الكبري بقيادة الولاياتالمتحدة ستصر خلال الاجتماع المزمع عقده بعد غد في جنيف مع الوفد الإيراني أن تقوم طهران بالفتح الفوري للمنشأة النووية، التي تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة، أمام المفتشين الدوليين. وفي السياق نفسه، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تعتزم إبلاغ إيران هذا الأسبوع بأنها يجب أن تفتح منشآتها للتخصيب النووي التي تم الكشف عنها حديثا أمام المفتشين الدوليين، وذلك خلال أسابيع. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الإدارة ستبلغ طهران أيضا بأنه يتعين أن يتاح للمفتشين حرية الوصول بشكل كامل إلي أفراد الطاقم الرئيسي الذين قاموا بتجميع هذه المنشأة السرية وكذلك الاطلاع علي الوثائق التي تتعلق بهذا البناء. في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن فرض عقوبات دولية جديدة علي إيران لن ينجح في لجم النشاط النووي لطهران، مشددا علي أن بلاده لن تسمح لإسرائيل أو أية جهة آخري باستخدام مجالها الجوي لشن غارات علي المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس عن طالباني قوله إنه يتعين علي الدول الست الدخول في "مفاوضات حقيقية" مع طهران وأن تضمن حق الأخيرة في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية ، مضيفا "قد ينجح هذا المسعي".