ألقت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي نيابة عن الرئيس مبارك كلمة مصر في القمة الثانية للدول الافريقية والأمريكية الجنوبية التي تعقد اليوم بفنزويلا، أعرب الرئيس مبارك عن ترحيب واعتذار مصر بالقمة، وقال رغم التعاون بين القارتين إلا أنه لم يرق بعد لتطلعات وإمكانات شعوبنا والتحديات الاقليمية والدولية التي تفرض علينا مسئولية مضاعفة الجهود للارتقاء بآليات التعاون. أشار الرئيس مبارك إلي أن العالم مر خلال العامين الماضيين بثلاث أزمات متتالية هي ارتفاع أسعار الغذاء ثم ارتفاع أسعار النفط وأخيرا انهيار أسواق المال العالمية وهي أزمات كشفت عن أنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه أياً من تلك الأزمات بمفردها. عبر الرئيس مبارك عن تقدير وامتنان مصر للدور الرائد الذي قامت به جمهورية فنزويلا البولفارية لتعزيز التعاون بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وأعرب عن التقدير للأخ العقيد معمر القذافي رئيس الاتحاد الافريفي ولمفوضي الاتحاد الأفريقي للجهد الكبير وتنسيق المواقف الأفريقية كما في دول أمريكا الجنوبية لحرصها واهتمامها بتدعيم الروابط مع الدول الافريقية. قال الرئيس مبارك: إن القمة تهدف للارتقاء بعلاقات التعاون بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية والوصول لشراكة استراتيجية متكاملة تعكس الإرادة السياسية والتصميم المشترك علي دعم روابط الصداقة والتعاون بين الجانبين وتحقيق مصالحهما المشتركة وصولا لحياة أفضل لشعوب القارتين. وأضاف أن تقدما تم إحرازه منذ عقد القمة الأولي في أبوجا 2006 يتمثل في ارتفاع مستويات التبادل التجاري بين القارتين وتزايد الزيارات المتبادلة رفيعة المستوي، وارساء الأطر الثنائية والجماعية التي توظف الطاقات المتنوعة لخدمة المصالح المشتركة وتدعيم التعاون بين المجموعة الافريقية ومندوبي دول أمريكا الجنوبية في الأممالمتحدة وغيرها من المحافل الدولية. أشار الرئيس مبارك إلي ترحيب مصر بمجمل مقترحات الإعلان الختامي للقمة ودعمها لجميع الخطوات الواردة في خطة عمل مارجاريتا لتعزيز التكامل الاقتصادي والتبادل التجاري والعلاقات المالية والاستثمارية بين القارتين، ودعا إلي الإسراع في تنفيذ البرامج الطموحة التي سيتم إقرارها بما يؤهل للاضطلاع بدور أكثر فاعلية في صياغة النظام الدولي الاقتصادي والمالي. كما أشار إلي أن مجموعات العمل الثماني التي تم الاتفاق علي تشكيلها من كبار المسئولين في البرازيل 2008، تمثل تطورا إيجابيا في مسيرة التعاون في المجالات ذات الأولية مثل التعليم والتجارة والاستثمار والمسائل الثقافية والبنية التحتية والنقل والطاقة والزراعة والبيئة والشئون الاجتماعية. وأكد الأولوية المشتركة التي يجب أن تحظي بها المبادئ والقضايا السياسية التي تهتم بها أفريقيا وأمريكا الجنوبية وفي مقدمتها إرساء دعائم الأمن والاستقرار والعدالة وتسوية النزاعات وإنهاء الاحتلال، وإعادة هيكلة المنظمات الدولية وآليات صنع القرار المرتبطة بها وفي مقدمتها الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وإخلاء العالم من الأسلحة النووية وإقامة مناطق خالية من كل أسلحة الدمار الشامل في مختلف اقاليم العالم. وقال: إن مصر تعتز بالروابط التاريخية التي تجمعها بدول أمريكا الجنوبية وهي من أكثر الدول الافريقية التي لها تمثيل دبلوماسي مقيم معها.