مساكن رابعة العدوية بحي ثان الاسماعيلية اصبحت علي وشك الانهيار فوق رؤوس اصحابها نتيجة لتصدع اساساتها واصابتها بالشروخ والتشققات وتهدم سلالمها بسبب تفاقم أزمة الصرف الصحي بعد ان تجاهلتها الهيئة العامة للصرف الصحي والحي رغم ان السكان طرقوا كل أبواب المسئولين ولم يستجب أحد لشكواهم. كما يقول محمد إبراهيم أحد سكان المنطقة واضاف انهم عندما فوجئوا بانهيار سلالم بعض العمارات ذهبوا بشكوي موقعة من كل سكان المنطقة إلي اللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية، الذي احالها إلي مديرية الإسكان، وبالفعل خرجت لجنة من الإسكان لمعاينة العقارات ولكن بلا جدوي. تضيف شرين إبراهيم عبدالعال، انه سبق وان تقدم المهندس عاطف عضو مجلس محلي حي ثان بطلب لترميم المساكن، ولم يهتم أحد، لافتا الي أن المساكن لم يمر عليها أكثر من 30 عاماً، ورغم ذلك معظم العقارات آيلة للسقوط، فمنذ تشييدها لم يتم عمل أي ترميمات لها. وتصف مديحة محمد حالة العمارات السيئة بأنها مند 30 عاما، إلا أنها مهددة بالانهيار، يلفت حسن أحمد أحمد عبد الله (46 عاما) الي ان العقار رقم 1 الذي يقيم به انهار منه جزء منذ ايام قليلة، حيث فوجئ أثناء جلوسه بمنزله بأحجار تنهال عليه هو وأسرته فأسرعوا بالخروج من المنزل خوفا من انهيار العقار كليا. تابعت زوجته هدي محمد عبدالله (45 عاما -ربة منزل) قائلة ان "جميع العقارات بالمنطقة آيلة للسقوط وتحتاج للترميم وما حدث معهم سوف يحدث مع غيرهم من جيرانهم وأصدقائهم بالمنطقة ولا يعلم غير الله من سينجو منها". و تقول آية حسن أحمد 18 عاما: "ان انهياراجزاء من العقار الذي تقيم به ليس المرة الأولي فهناك سلسلة من الانهيارات وقعت بالمنطقة. ويقول إبراهيم عبده إنهم توجهوا لمسئولي الإسكان وحي ثان قبل تدهور حالة المساكن بهذا الشكل، إلا أن رئيس الحي أكد لهم ضرورة توقيعهم علي إقرارات لتحمل تكاليف الترميم كاملة، وبالرغم من أنه لم يتم تمليك الشقق حتي الآن. من جانبه يري المهندس محمد شيحة، رئيس حي ثان، أن هذه المساكن تعد ملكية خاصة ويجب علي السكان تحمل أي تكاليف، وأن المحافظة لا يمكنها تحمل تكلفة الترميم. وأضاف أن حالة المساكن ليست سيئة إلي هذه الدرجة كما أكد تقرير المهندس المسئول للإدارة الهندسية، وأن الحي سيقوم بعمل شدات خشبية لحين إتمام عملية الترميم. واشارالي أن السكان رفضوا التوقيع علي إقرارات سداد تكاليف الترميمات، وأنه لا يستطيع فعل شيء لهم سوي أن يكون القسط طبقاً لظروفهم المادية.