وافق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي علي بيع أكثر من 403 أطنان من الذهب لتمويل قروض يقدمها الصندوق للبلدان الفقيرة. وقد قررت عملية البيع هذه الدول الاعضاء في عام 2008 لتعويم أموال صندوق النقد الدولي وتمكينه من تنويع مصادر دخله. ثم قررت البلدان الغنية والناشئة في مجموعة العشرين خلال قمة عقدتها في لندن في أبريل الماضي تحويل عائدات مبيعات الذهب هذه إلي قروض بشروط مجزية للبلدان الفقيرة. قال المدير العام للصندوق دومينيك ستراوس كان: إنه لمن دواعي سروري أن يعطي مجلس الإدارة موافقته الساحقة علي بيع كمية من الذهب لدي الصندوق لتأمين قاعدة سليمة علي المدي البعيد لتمويل صندوق النقل الدولي وتمكيننا من تسريع القروض الضرورية المتساهلة مع البلدان الفقيرة. أضاف أن عمليات البيع هذه ستجري بطريقة مسئولة وشفافة بحيث تتجنب حصول أي اضراب في سوق الذهب. وقد قرر صندوق النقد الدولي أن يبيع في مرحلة أولي المصارف المركزية وأقطاب القطاع العام فقط إذا كان هؤلاء الاقطاب مهتمين، وأوضح صندوق النقد أن المبيعات ستؤثر علي الاسعار لأن هذا الذهب سينتقل من قطب عام إلي آخر. وفي سياق متصل قال دومينيك ستراوس كان رئيس النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سيتعافي من الركود في النصف الأول من 2010 لكن تراجع مستويات البطالة سيستغرق وقتا. أكد ستراوس أن التعافي كان سيحدث في وقت أقرب من ذلك مستشهدا بالارقام الاقتصادية في الاونة الاخيرة والتي وصفها بكونها جيدة. أضاف أن الاخذ في الاعتبار أن الاقتصاد العالمي لن يتعافي بالكامل إلا عندما تتراجع البطالة فإن الأمر سيستغرق مزيدا من الوقت، الجميع يعلم أن هناك بعض التأخير بين توقيت عودة النمو وتوقيت تحسن وضع التوظيف.