أوضح الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة في كلمة ألقاها خلال فعاليات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مصر قد فتحت منشآتها ومعاملها وقدمت خبراتها للدول العربية والأفريقية في مجال استخدامات الطاقة النووية السلمية، فضلاً عن تدعيمها لاتفاقية التعاون الإقليمي للدول الأفريقية- الأفرا- حيث تقدم الدعم لمشروعاتها التي تسهم بشكل ملموس وفعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب القارة، ورفع المعاناة عنها من خلال تلبية احتياجاتها. وقد أعرب الدكتور يونس عن قلق مصر من استمرار الخلل الخطير في كفاءة المنظومة الحالية لضمانات عدم انتشار التسلح النووي والمتمثل في عدم تطبيق الضمانات الشاملة علي الدول التي لم تنضم إلي معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فضلاً عن عدم اتخاذ أية إجراءات جدية لمتابعة ما يجب أن تتخذه الدول النووية الخمس من خطوات لنزع سلاحها النووي، وهذا يعني أن هناك إخلالاً خطيرًا بالهدف الحقيقي من تطبيق الضمانات، الذي تعتمد كفاءة تنفيذه في الأساس علي تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتطبيق الضمانات الشاملة علي جميع المنشآت النووية في جميع دول العالم. بين يونس مدي الانزعاج من استمرار تقلص دور الوكالة في تحقيق الهدف الخاص بدعم المجتمع الدولي في نزع السلاح النووي بصفة عامة، رغم أن الاستراتيجية متوسطة المدي للفترة 2006 - 2011 تضمن صراحة "مساهمة الوكالة بالأسلوب الملائم في جهود ضبط التسليح وتخفيض التسلح النووي" ضمن أهداف البرنامج، وأكد حرصه علي متابعة تنفيذ هذا الهدف، ودعوة جميع الدول الأعضاء إلي التعامل مع هذا الموضوع بالجدية اللازمة.