السفيرة مديحة خطاب هي أصغر وزير في حكومة دكتور نظيف - ديسمبر 2005 حتي الآن!! - عمراً في الوزارة، مع التعديل المقصود، بتغيير حقيبة الري والموارد المائية، كما جاء علي لسان الدكتور نظيف في برنامج البيت بيتك، حيث صرح أمام مصر كلها، بأنه قرر تغيير الوزير د.محمود أبوزيد منذ أكثر من ستة شهور، وانتظر الوقت المناسب للعرض علي سيادة الرئيس، صاحب السلطة الدستورية في التغيير أو التعديل أو التوزير!! وقد جاء التعديل المقصود بوزير للري حديث وجديد علي العمل العام والعمل السياسي، لذلك لم نر منه حتي اليوم ما يروي ظمأنا!! وكذلك صاحبة الحقيبة الجديدة السفيرة مديحة خطاب الغاضبة من شخصي المتواضع، لمقال سابق لي في نفس المساحة، تعليقاً علي ما تحدثت به في عدة برامج أهمها البيت بيتك، وكان لي نقد بناء علي ما قالته، فغضبت الوزيرة مني!! ولكنني تخيلت في شهر رمضان المبارك، خروج الوزيرة لكي تسلي صيامنا، وتلقي بعدة تصريحات تطمئننا علي أحوال سكان مصر وأطفالها المشردين في شوارع القاهرة وغيرها من مدن وكذلك تطمئننا علي أن هؤلاء المشردين قد نالوا حظهم في موائد الرحمن أو كراتين الزكاة، التي كثر توزيعها في الشهر الكريم وبحثت عن الوزيرة في كل القنوات وكذلك البرامج التي استضافت رشيد وغالي ومصيلحي وهلال والجمل وغيرهم، من المفوهين في الحكومة المصرية، فلم أجدها عسي المانع خير!! عايز أطمئن علي معالي الوزيرة، هي فين!! ولكن بسؤال في إحدي دعوات السحور التي لبيتها وكان بها عدد غير قليل من المسئولين الحاليين وبعض السابقين سألت عنها، قيل لي، أنها اكتفت بالإعلانات المدفوعة من الحكومة أي من موازنة الدولة، في القنوات الفضائية والأرضية، مهما اختلف نوعية أصحابها، ومعلنيها والتي تتحدث عن البامبرز وعن خالتي فاتن حمامة في فيلم أفواه وأرانب، اكتفت السفيرة الوزيرة بهذه الإعلانات، نيابة عن حضورها شخصياً في التليفزيون وقلت خيراً. إلا أنني فوجئت أمس بدعوة الوزيرة، لمؤتمر صحفي في مقر ديوان الوزارة التي بدون وزارة!! حيث سيادتها وزيرة دولة!! لكي تعلن، بأنها سوف تقدم للدورة البرلمانية المقبلة مشروعاً بقانون، لتفعيل المجتمع المدني، وإعطائه كامل السلطات المالية والإدارية، تحت مراقبة من جهاز جديد لتنظيم دور تلك المؤسسات في رعاية أطفال الشوارع، وزيارة الأمهات في الريف والإشراف علي رعايتهن صحياً واجتماعياً كما أن هناك جزءاً مهماً في المشروع سوف يعالج مشكلة الفتيات المتسربات من التعليم، ووضعهن تحت كفاءة تلك المؤسسات القديمة المدعومة من الدولة وزارة السكان كما أن الوزيرة سوف تعلن عن وجود مراكز فعالة في كل قري مصر ونجوعها تحمل شعار وزارة الأسرة والسكان لكي تضع حلولاً جذرية لمشاكل الأسرة في الريف المصري كما أن المفاجأة ما صرحت به الوزيرة بأن كل إعلانات الوزارة في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة هي تبرعات من رجال أعمال أصدقاء للوزارة، جاء هذا التصريح الساعة الخامسة وخمس دقائق قبل إفطار أمس!!