أوائل الثانوية الأزهرية 2024 علمي وأدبي.. النتيجة بعد قليل عبر موقع الأزهر    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد اختبارات القدرات بكلية التربية الرياضية    انطلاق فعاليات الدفعة الثانية من برنامج تدريبي للمدربين بجامعة كفر الشيخ    «مصر أكتوبر» ينظم ملتقى توظيفي لتوفير فرص عمل للشباب في الإسكندرية    رئيس "صرف الإسكندرية": زيادة القدرة الاستيعابية لمحطة العامرية ل 200 ألف م3 يوميًا- صور    محافظ كفرالشيخ يتابع الأعمال الإنشائية بمشروع إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة بدسوق    تكليفات وتوجيهات جديدة ل"معاوني رؤساء أجهزة المدن الجديدة"    محافظ المنوفية يتفقد محطتي رفع ومعالجة صفط جدام وكفر العلوي    رئيس البورصة: 102 شركة سمسرة شاركت بالاكتتاب على أسهم "أكت فاينانشال"    مصدر مطلع على المفاوضات: اغتيال هنية سيعقد محادثات وقف إطلاق النار بغزة    صحة غزة: 45 شهيدا و77 مصابا جراء المجازر الإسرائيلية بالقطاع خلال آخر 24 ساعة    أولمبياد باريس - طريق عمر عصر.. مفاجأة من العيار الثقيل في تنس طاولة    الانوكا تكرم دكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة    "يخرج دائمًا كسبان من الانتقاد".. عبدالملك يعدد مزايا زيزو ويشيد بلقطة النني    باريس 2024.. إدريس والعريان يمثلان مصر رسميًا في اجتماعات «الانوكا»    وزير الخارجية والهجرة يعقد لقاء مع رموز الجالية المصرية في قطر    أخبار سوق الانتقالات اليوم.. صفقة نارية تقترب من برشلونة    نتيجة الثانوية العامة.. مصادر بالتعليم تكشف حقيقة تخطي نسب النجاح ال82%    ضبط 29 قضية تهريب وتحرير 2000 مخالفة مرورية عبر المنافذ    أمطار وشبورة ومنخفض جوي.. الأرصاد تُعلن طقس الأيام المقبلة وتحذر المواطنين    الداخلية تكشف حقيقة سرقة موظفة تحت تهديد السلاح بالإسكندرية    شاب يحتال على المواطنين عبر الإنترنت بالقاهرة.. والنيابة تحقق    5 معلومات عن خالد حميدة زوج بشرى    «شهر مناسب لبدء مشروع تجاري».. توقعات برج الأسد في أغسطس 2024    موعد عرض مسرحية "البنك سرقوه" ل أشرف عبدالباقي بمهرجان العلمين    سعيد صالح.. وصفه والده ب«الممثل المسخرة» وهذا أكثر فنان نجح في إضحاكه    ماجدة الرومي تدعم بلدها لبنان: "سوف نبقى"    قبل مؤتمر إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2024.. ردد دعاء التوفيق الآن «اللهم هيئ لي من أمري رشدًا»    لم أرفع صوتي في الصلاة الجهرية فهل يجب السجود للسهو؟.. عالم أزهري يجيب    وزيرة التنمية المحلية تشارك في الاجتماع الثاني للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية    طريقة عمل الحواوشي، أسرع غداء وبأقل التكاليف    "عبدالغفار" يترأس الاجتماع الثاني لمجموعة التنمية البشرية.. ويكشف مؤشرات مهمة    محافظ شمال سيناء يزور المرضى الفلسطينيين في مستشفي الشيخ زويد    اختتام فعاليات ورشة عمل «المسابقات المعمارية وعلاقتها بالتنمية» في المهندسين    الأمم المتحدة: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون "للتعذيب" في إسرائيل    جامعة أسيوط تشارك غدا في معرض التعليم العالي لعام 2024    أوقاف الفيوم: 17 أسبوعا دعويا بعنوان "خطورة حرمان الإناث من الميراث في ميزان الشرع الشريف"    حكومة الاحتلال تنشر صورة لإسماعيل هنية وتقر بالمسؤولية عن اغتياله    فيلم Deadpool and Wolverine حقق عالميًا إيرادات 496.3 مليون دولار.. كم حقق في مصر؟    تفاصيل تقرير الطب الشرعي لشاب تخلص من حياته حرقا بالشرابية    الأمن يداهم اوكار تجارة المخدرات في الجيزة    استقرار أسعار الأرز الأربعاء اليوم بالسوق المحلى    أولمبياد باريس.. ترتيب هدافي منافسات كرة القدم قبل الدور ربع النهائي    وزيرة التضامن: حزمة إجراءات لتحسين منظومة الخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة    ننشر الحركة الداخلية لمباحث أمن الدقهلية بعد اعتمادها    رئيس اللجنة الأولمبية: اللاعبون تعهدوا بالابتعاد عن السوشيال ميديا    :لا يوجد مثل كروس".. أنشيلوتي يكشف طريقة لعب ريال مدريد في الموسم الجديد    تكليف الدكتور أشرف صادق بالقيام بأعمال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين.    مستشار مفتي الجمهورية: مصر لها السبق دائمًا في طرح قضايا تهم العالم    حفاظًا على الأرواح.. تحرير 495 مخالفة لهؤلاء    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    «الصحة» تعلن بدء انطلاق المرحلة الثانية من «100 يوم صحة» بقنا    مقتل وإصابة 5 أشخاص في هجوم مسلح شمال غربي باكستان    حماس تعلن اغتيال إسماعيل هنية في مقر إقامته بطهران    إسماعيل هنية: مسيرة سياسية وسيرة ذاتية    كامل أبو علي يلتقي الرئيس السيسي خلال جولة بالساحل الشمالي    كيفية أداء صلاة الحاجة وعدد ركعاتها.. دار الإفتاء توضح    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024.... وأهم مظاهر الإحتفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جريدة "تبسط" الحكومة لن أدخل الحارة "3"

قبل ما يزيد علي الشهرين قال مسئول معروف في جريدة المصري اليوم لشخصية برلمانية مصرية مرموقة.. يكتب مقالا أسبوعيا في نفس الجريدة: (ابسط يادكتور.. ادينا سلمنا أيمن نور والإخوان للحكومة علي طبق فضة.. تعرف أي جريدة حكومية تعمل زي ما عملنا). الاقتباس طبق الأصل.
وفي الشرح أقول إنه (مسئول التحرير) يقصد ما كتبه هو شخصيا وخرج يدافع عنه في التليفزيونات حول موضوع أيمن نور مع زوجته الذي أثر كثيرًا في سمعته السياسية.. إذ كانت الجريدة هي التي كشفت قصة الانفصال العائلي غامض الأسباب حتي الآن بينهما.وفيما يخص الإخوان فإنه يقصد.. ما كان قد قاله لي من قبل أحد ملاك الصحيفة. حول أن الجريدة هي التي كشفت ميليشيات الإخوان.. ثم ما قاله شخص آخر من أن نفس الجريدة قد جعلت برنامج حزب الإخوان سيفًا عليهم وليس في يدهم.. وخسروا بسبب ما تفعله الجريدة الكثير.
وبقدر ما تحمل هذه العبارة التي قالها مسئول عن تحرير الجريدة من معان.. راغبًا في أن (يبسط الدكتور والمعسكر الذي ينتمي إليه).. تناقض الواقع الحقيقي للجريدة التي أصبحت صوت المعارضة الوحيد في مصر تقريبًا.. إذا ما صنفنا جريدة الدستور علي أنها لا تعبر عن المعارضة وإنما عن فيلق راديكالي لا تأثير كبيرًا له في الشارع.
(المصري اليوم) نموذج للتناقض الفج، والتخبط في التيه، وبكونها جريدة قامت في الأساس علي منهج وتعضيد مشروع (الشرق الأوسط الكبير) وبرامجه المتنوعة، وقاعدته الأساسية هي الفوضي الخلاقة، كانت ولم تزل الجريدة التي تدعي أنها مستقلة في حين أنها تتبع الملكية الخاصة ماليا.. وتتبع منهجًا معروفًا منذ أكتوبر 5002.. يقوم سياسيا في الأساس علي تجميع كل أشلاء المعارضة المصرية غير المنظمة في الداخل والخارج والتعبير عنهم وبلورة رسالتهم وإعطائها الأولوية الأولي في النشر.. بحيث يمكن أن نعرفها بأنها (جريدة المعارضة الأولي في مصر) إن لم تكن الوحيدة.
ولا أقصد بالطبع هنا المعارضة القانونية الساعية إلي أن تنال فرصة عبر الديمقراطية.. وإنما كل أشكال المعارضة التي تؤدي إلي الإخلال ببنية النظام وتركيبة الدولة واستقرار المجتمع.. ويمكن الرجوع إلي كل الأحداث التي شهدتها مصر في السنوات القليلة الماضية وسوف نكتشف أن المصري اليوم كانت ظهيرها الأول ومنبرها الأساسي.. ولم تدعم أبداً أي معارضة قانونية.
إن أول مادة نشرت عن الادعاء بتزييف الانتخابات، وبما في ذلك دائرة (الشخصية البرلمانية) التي قيل لها إن الجريدة قد سلمت الإخوان للحكومة، كانت في صدارة الجريدة.. ورسالة نهي الزيني غير المدققة لم ينسها أحد.. وقد اعتبرتها (المصري اليوم) سبقًا كبيرًا.. وكل بيانات الإخوان منذ الانتخابات البرلمانية السابقة وكل تعليقاتهم وكل ندواتهم تنشر بانتظام في الجريدة وتروج لها.. وصولاً إلي حد تعيين صحفيين إخوان في الجريدة يقومون مباشرة بنقل أخبار الجماعة المحظورة.
وتحت هذا السقف فإن الجريدة كانت المنبر الأول لحركة كفاية والمنبر الأهم لكل الحركات النابعة تحت نفس العنوان والمساحة الإعلامية الأهم التي نشرت كل ما يساند تأليب القضاة في أزمتهم الشهيرة وصولاً إلي تشويه الفريق الجديد الذي قاد نادي القضاة في الانتخابات الأخيرة وتصريحات الفريق الجديد قبل أيام تقول ذلك.. وكانت المنبر الأهم لتسخين كل الاعتصامات والإضرابات ودعوات العصيان وبما يتخطي الدور الصحفي إلي دور الشريك السياسي المستمر لهذا النوع من المعارضة حتي اليوم.. وسوف يكون هناك دليل موثق تنشره روزاليوسف تفصيلاً علي حلقات.
وكانت الجريدة ولم تزل هي المنبر الأساسي لكل الأسماء التي عضدتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وعلي رأسهم الدكتور سعد الدين إبراهيم وله مقال أسبوعي فيها، وأيمن نور.. وكانت الجريدة المنبر الأول له ولزوجته المنفصلة عنه.. ألم تكن المصري اليوم هي التي قالت أن جميلة ستبيع السيارة المرسيدس لكي تجد ما تأكل به؟.. وبحيث يمكن القول إنه لولا الجريدة ما كان أيمن نور قد حظي بالهالة الكاذبة التي أحاطت به.. قبل أن تذهب الجريدة للتضحية به وفق ما قال مسئولها إلي الشخصية البرلمانية المذكورة.
أكثر من متغير أدي إلي حدوث ارتباك في بنية المضمون الذي تبيعه الجريدة وعلي أساسه تقدم نفسها.. الأول هو أن برنامج الرئيس بوش سقط ولم يعد له وجود.
والثاني هو أن وجودها في الساحة أنشأ لها علاقات مع عديد من الأطراف المحسوبة علي الحكومة بما في ذلك عدد من الوزراء.. وقد راحوا يستخدمونها وتستفيد منهم.. ودخلت بينيا في تصفيات سياسية وصحفية متنوعة.. بعضها يعرفه ملاك الصحيفة وكثير منها لا يعرفون أبعاده.. لأنه يخضع لحسابات مسئولين في الجريدة ولأغراضهم الشخصية.
والمتغير الثالث هو أن الملاك الذين دفعوا إلي تأسيس المشروع تبينت لهم سلطة الصحافة وتأثيراتها علي مسار أعمالهم بالسلب والإيجاب.. فأصبح علي الجريدة أن تقوم بالتخديم علي هذا.. وفي ذلك تلحظ توجهاتها في مجالات الطاقة والزراعة والاتصالات والعقارات وغيرها.
وبين الصيغة السياسية للجريدة التي تقدم بها نفسها للقارئ، ولو حادت عنها سوف يتركها، والمصالح الاقتصادية للملاك.. نشأت معضلة.. أضيفت إليها معضلة أخري تتعلق بمصالح غالبية الصحفيين وعلاقاتهم.. ولكن تلك قصة أخري.
وأواصل غدًا
الموقع الإليكتروني: www.abkamal.net
البريد الإليكتروني : [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.