في المقابل لم يمض أكثر من ثلاثة اشهر حتي أصدر احمد مخلوف نائب رئيس الطريقة العزمية كتاب الحقائق الجلية في الرد علي كتاب فضائح الصوفية للرد علي السلفيين الوهابيين ويتهمهم بتكفير من يخالفهم والافتخار بالرغبة في هدم القبة الخضراء بالمسجد النبوي، وهذا ما تريده جماعة مثل الإخوان المحظورة بهدف الوقيعة بين التيارين لتحقيق مكاسب توسعية باعتبارها احد البدائل الدينية المطروحة علي الساحة في مصر. روزاليوسف رصدت الاتهامات المتبادلة بين الجانبين من واقع الكتاب الأخير، حيث يرد احمد مخلوف علي مطالبة عبد الرحمن عبد الخالق باجتثاث شجرة الصوفية الخبيثة بقوله إن الصوفيين هم الذين نشروا الإسلام في الغرب. ويدعي عبد الخالق ان من يظن ان الصوفية أسست في أول أمرها علي التقوي فهو مخطئ قائلا إنها مجموعات من الزنادقة الملحدين تظاهروا باتباع الشريعة واخفوا ألاعيب كفرهم وفسقهم، فيما يرد مخلوف بأن التصوف أخلاق وعبادة وان مشايخها أهل الكرم والإحسان مستشهدا بقول الإمام ابن القيم الجوزي بأن الصوفية ظهرت في القرن الثاني الهجري. وردا علي اتهامات عبد الخالق للفكر الصوفي بأنه خليط من الفلسفات والخزعبلات والخرافات التي انتشرت في العالم قديما وحديثا حتي إنه لا توجد عقيدة شركية في الأرض إلا ودخلت في الفكر الصوفي، يستشهد مخلوف بأقوال كثير من العلماء حول كون الصوفية تتفق ورأي أهل السنة والجماعة. أما اتهام عبد الخالق للصوفية بأنها سبب إفساد الأرض يقول احمد مخلوف إن الوهابيين هم من افسد العالم وأنهم من هدم روضات آل البيت وهموا بهدم القبة الخضراء بالمسجد النبوي منتقدا تكفير السلف لكل مخالفيهم في الرأي وزاد بأن الصوفية هي السبب في نشر الإسلام في أفريقيا ولا ينكر هذا إلا جاهل أو عميل للصهيونية والصليبية! ويستشهد مخلوف في موضع آخر من الكتاب بقول أبي الأعلي المودودي وهو من أئمة السلف بأن التصوف الإسلامي الخالص ليس مستقلا عن الشريعة مؤكدا ان السلفيين هم من نشروا التطرف في المنطقة والعالم.