غادر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز صباح أمس مستشفي "شيبا" في تل أبيب حيث امضي فيه ليلة واحدة خضع خلالها للمراقبة العلاجية بعد اصابته بوعكة صحية مساء امس الاول بعد أن اغمي عليه لعدة دقائق وهو يشهد احتفالية لرجال الاعمال الشبان في مركز "رابين" بتل أبيب. ولم يدل الرئيس الاسرائيلي - البالغ من العمر 86 عاما - بأي تصريح قبل ان يصعد الي سيارة نقلته الي مقر اقامته في القدس. وأكد اطباء بيريز ان الوعكة الصحية ليست خطيرة وأن بيريز في صحة جيدة وأن الفحوص الطبية لم تكشف أي جلطة قلبية أو دماغية. في غضون ذلك أكدت مصادر إسرائيلية أن الولاياتالمتحدة قررت رفع مستوي تمثيلها في اجتماعات الحوار الاستراتيجي مع تل أبيب إلي مستوي وزاري وأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستمثل بلادها في الحوار فيما سيمثل إسرائيل وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة "ريشيت بيت" أن نائب وزير الخارجية داني أيالون توجه الليلة قبل الماضية إلي واشنطن للاتفاق مع المسئولين الأمريكيين حول الجدول الزمني للمداولات الإستراتيجية بين الجانبين. من جانبه كشف قائد سياسي من أراضي 48 عن محاولة من مسئول بسفارة عربية في إسرائيل لإقناع ممثلي عرب 48 بالسعي الجدي للانضمام إلي الائتلاف الحاكم في إسرائيل بغية تجنّب خطر الترانسفير (الترحيل) الذي قال المسئول العربي إن إسرائيل تفكر فيه بجدية".. وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، إن هذا المسئول زاره في المقرّ المركزي لحزب التجمع في الناصرة وذلك ضمن جولة قام بها لممثلي عرب 48 لنفس الغرض علي ما يبدو.. وتحدث عبد الفتاح في اجتماع خاص لجمهور المنتسبين الجدد لحزبه- عن محاولة أخري مماثلة قامت بها شخصية من دولة عربية أخري لإقامة حزب عربي يهودي معتدل يكون في قيادته موشي بوحبط رئيس مجلس بلدية معلوت ترشيحا ورئيس الحكم المحلي في إسرائيل و"معتدلون" عرب. أوضح أن هذه المحاولات بدأت في العام الماضي في عهد حكومة إيهود أولمرت، وتبين أنها مستمرة وطرحت مرة أخري أمام رئيس لجنة المتابعة في الحزب محمد زيدان الشهر الماضي. أضاف أنه "من الواضح أن هذه المحاولة لم تكن بنت أفكار المسئول العربي ولا تعكس جهلا بعدم قدرة التأثير العربي علي القرار السياسي الإسرائيلي بخصوص القضايا الكبري.