بترقب وهدوء يراقب عمرو عبدالحميد رئيس إذاعة الشرق الأوسط توغل وتوجس نفوذ المنتج خالد حلمي داخل الإذاعة، والذي يحاول وبكل الطرق السيطرة علي الشبكة وإدارتها بعيدًا عن رئيسها بعد النجاح الذي حققه عمرو عبدالحميد في رمضان هذا العام. وتحقيق أكبر نسبة استماع بعد إذاعة القرآن الكريم التي جاءت في المركز الأول بنسبة 07٪ جاءت الشرق الأوسط في المركز الثاني بنسبة استماع قدرها 56٪، حيث يحاول خالد حلمي السيطرة علي الفترات الأكثر استماعا، وذلك عن طريق إنتاج فترات مفتوحة ببرامج متنوعة علي أن يقوم بتقديمها مذيعات ومذيعين من اختياره هو شخصيا سواء من داخل إذاعة الشرق الأوسط أو خارجها. حلمي اتفق بالفعل مع عدد من المذيعين بعيدًا عن عمرو بحجة انه من يقوم بإنتاج هذه البرامج ومن حقه اختيار وقت إذاعتها ومن سيقوم بتقديمها تحت إشرافه المباشر بعيدًا عن تدخل رئيس الشبكة الذي فوجئ بهذا النفوذ القوي لخالد داخل الشبكة مما يهدد صلاحياته كرئيس لها. المثير أن حالة السيطرة التي يفرضها خالد حلمي علي الشبكة تتم من خلال اتصال بعض العاملين به واطلاعه علي اسرارها، الصراع المشتعل الآن بين الرئيس الشرعي لشبكة الشرق الأوسط ومنتج القطاع الخاص خالد حلمي يستعين فيه حلمي ببعض الشخصيات المهمة من خارج وداخل ماسبيرو لفرض نفوذه علي أكثر من شبكة إذاعية وأكثر من قطاع، بالإضافة لاتصالاته العديدة، بالمسئولين في وكالة صوت القاهرة الوكيل الإعلاني للإذاعة والتليفزيون. حلمي قام في الفترة الأخيرة بتعيين خمس مذيعات ومذيعين من خريجي الجامعة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد أن دفع بهم إلي اختبار الإذاعة، واتفق معهم علي أن يكونوا هم المذيعون والمذيعات التابعين له داخل الشبكة علي أن يقوم بإنتاج الفترات المفتوحة لهم علي أن يحصلوا علي 0003 جنيه كأجر في الشهر الواحد، مما اثار غضب العديد من العاملين في الشرق الأوسط خاصة مع وجود عدد كبير من المذيعين والمذيعات المتميزين في الشبكة. عمرو عبدالحميد من جانبه قرر أن يطلع انتصار شلبي رئيسة الإذاعة علي تجاوزات خالد حلمي حتي تتخذ القرار المناسب لوقف تلك المهازل.