تتخذ المرأة البدوية في مطروح من شهر رمضان موسمًا لانتاج السجاد والكليم اليدوي ذي الشهرة العالمية الذي ينال اعجاب الكثير من الأمراء والملوك آخرهم ملكة بلجيكا والأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا خلال زيارته الأخيرة لمطروح وسيوة منذ عامين مع زوجته كاميلا باركر. سعيدة البيلي سيدة بدوية تبلغ من العمر 60 عامًا لديها قدرة فائقة وصبر طويل علي إنتاج وصناعة السجاد والكليم المزين برسومات متعددة. تقول سعيدة إنها تحب هذا العمل وتتقنه جيدا وتعتبر شهر رمضان المبارك موسمًا لها في نسج العباءات والجلود والمفارش والأغطية المختلفة مضيفة أنها تستخدم أصواف الأغنام ووبر الإبل والماعز في إعداد الكليمات باستخدام الأدوات البدائية مثل النول. وأوضحت سعيدة أن قطعة الكليم التي تنسجها تبلغ مساحتها 4 أمتار ويستغرق انتاجها وقتا طويلاً ويتم تسويقها في المعارض والمحال لهذه المفروشات البدوية وهناك معارض تقام لها في المحافظات لعرض تلك المنتجات. ويشير الدكتور حمد شعيب باحث في الفولكلور الشعبي بمطروح إلي أن زخرفة الملابس تعتبر جزءًا أساسيًا في ثقافة المرأة البدوية خلال شهر رمضان المبارك لافتا إلي أن هناك أشكالاً متعددة للمشغولات البدوية مثل الثقافة الفرعونية التي لها بصمات واضحة في شكل الزخارف كما أن للبيئة تأثيرًا قويًا في شكل الزخارف التي تستخدمها المرأة من سعف النخيل وثمار الزيتون. ويضيف حمد إن الفتيات يجلسن في دوائر وقت العصر في حوش المنزل وأمام الأبواب لينهمكن في أعمال التطريز علي القماش الحرير باستخدام الزراير وخيوط الصوف والخرز والترتر.