دعا وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم أمس بمقر جامعة الدول العربية لأعمال الدورة العادية 132 برئاسة سوريا كلا من الفصائل الفلسطنية إلي ضرورة التوصل إلي حل لإنهاء حالة الانقسام وتحمل التزاماتها ومسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، مشددين علي أهمية الجهود المصرية المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني وطالبوا كلا من العراق وسوريا بضرورة حل الخلافات والمشكلات التي حدثت مؤخراً بين بغداد ودمشق كما دعا الوزراء العرب إلي ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كما دعا الأمين العام عمرو موسي المجموعة العربية العربية في فيينا إلي الاستمرار في التحرك والتنسيق مع المجموعات السياسية المختلفة والدول المعنية لإنجاح القرار العربي الخاص بالقدرات النووية الإسرائيلية الذي سيقدم في اجتماع الدورة العادية رقم 53 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا وقد شهد الاجتماع الوزراي حضوراً كثيفاً لأكير من 20 وزير خارجية ووزير دولة للشئون الخارجية لمتابعة آخر التطورات التي تشهدها الساحة العربية حيث ناقشوا خلال أعمال الدورة العادية لمجلس الجامعة 28 بنداً تناولت مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية في العالم العربي تصدرتها قضية فلسطين وتطوراتها ومستجداتها والقضايا المتعلقة بها مثل القدس والاستيطان والجدار الفاصل والانتفاضة واللاجئين ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، كما تمت مناقشة المبادرة المقدمة من اليمن حول تفعيل العمل العربي المشترك كما قدموا الدعم لليمن ودعوة المتمردين إلي الحوار لعدم إراقة المزيد من الدماء وفي هذا السياق تم تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين والمفكرين السياسيين وأعضاء البرلمان العربي الانتقالي لدراسة المبادرة والملاحظات الواردة من الدول العربية بشأنها وتقديم رؤية متكاملة حيالها. ومن جانبه دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته أمام الاجتماع الوزراي إلي ضرورة وقف بناء المستوطنات فوراً لاستئناف عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية فلا للتطبيع مع استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم تطبيق المبادرة العربية فلابد من وقف الاستيطان خاصة في القدس وأن يكون تحت رقابة دولية وليس مجرد تعهد إسرائيلي ودعا موسي الجانبين العراقي والسوري إلي ضرورة الحوار وتجنب التصادمات السياسية. وفي سياق متصل أوضح السفير هشام يوسف في تصريحات خاصة ل”روز اليوسف” أن لجنة متابعة القرارات عقدت اجتماعاً ضم عدداً من الوزراء العرب لمتابعة وتنفيذ مقررات القمة العربية كما عقدت اللجنة الوزارية الخاصة بالسودان اجتماعاً لمناقشة التطورات التي شهدتها الساحة السودانية والجهود العربية والدولية لتسوية أزمة درافور.