تخطي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لأول مرة حاجز الخمسين بالمائة من نسبة الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر الشهر الماضي ومن شأن هذه النسبة بعد فرز كل الأصوات تقريبا، أن تجنب كرزاي الدخول في جولة ثانية إلا أن لجنة تلقي الشكاوي الانتخابية قالت لأول مرة أنها وجدت دلائل واضحة ومقنعة بعمليات تزوير خلال الانتخابات. وكانت النتائج الأولية التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات، قد أعطت الرئيس حامد كرزاي 54 بالمائة بعد فرز قرابة 92 بالمائة من الأصوات، بما يمهد له الطريق لتوليه الرئاسة لفترة ثانية. لكن منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، الذي جاء تاليا لكرزاي من حيث نسبة الأصوات، قال إن الانتخابات مزورة. من جانبها، أمرت لجنة مراقبة الانتخابات التابعة للأمم المتحدة بإعادة فرز الأصوات الخاصة بصناديق الاقتراع في عدد من الولايات، لا سيما بعد امتلاكها أدلة علي حدوث عمليات تزوير، واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الأفغانية "قد تتطلب عدة أشهر" مشددا علي انه من الضروري أن تكون النتيجة شرعية. من جانبه، شكك فيليب موريلون مدير بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في أفغانستان في النتائج الجزئية لانتخابات الرئاسة التي أعلنتها لجنة الانتخابات الأفغانية أول أمس، وقال موريلون في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية ان هذه النتائج لا يمكن تصديقها وهناك إشارات مبنية علي حقائق لوجود الكثير من الأصوات المزيفة. وعلي صعيد آخر، نشر الموقع الامريكي "كانتر بانج" تقريرا أشار فيه انه علي الرغم من الادعاءات الأمريكية بقيام إيران بإمداد حركة طالبان بالاسلحة فان ما هو موجود من الوثائق يؤكد ان مصادر السلاح الذي تستخدمه طالبان هو غربي المنشأ. في غضون ذلك، تواصل قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) تحقيقها في حادث الغارة الجوية. وقال متحدث باسم (إيساف) أمس في كابول إنه سيتم إطلاع الرأي العام علي النتائج عقب انتهاء التحقيقات إلا أنه لم يذكر موعدا محددا لذلك.، وتحقق (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ووفد من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الحادث وكيفية وقوعه.