السنبلة هي عبارة عن مجموعة من الأزهار تجمعت بطريقة معينة، وبترتيب معين علي محور يسمي محور السنبلة، ويسمي هذا التجمع بالنورة، وقد ورد ذكرها في أربعة مواقع بالقرآن الكريم، ففي سورة البقرة قال تعالي: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم"، وفي سورة يوسف جاءت ثلاث آيات تحتوي علي لفظ السنبلة وهي: "وقال الملك إني أري سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ افتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون"، وأيضا قوله عز وجل: "يوسف أيها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلي الناس لعلهم يعلمون"، وكذلك قوله: "تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون". والسنبلة نوع من النورات غير محددة النمو لأن طرف المحور لا ينتهي بزهرة توقف نموه، ولذلك يزداد المحور في الطول، وتزداد عدد الأزهار التي يحملها بزيادة طوله، والسنبلة في القرآن رمز الخير والعطاء المكثر. تتركب سنبلة القمح "أو نورة القمح" من عدد من السنيبلات، تتكون كل سنبلة من عدد الأزهار الجالسة "بدون عنق" علي محور قصير مفصلي، وتنظم الأزهار في صفين وتغلفها جميعا قنابتان يطلق علي السفلية منها اسم القنبعة الأولي وعلي الثانية العلوية القنبعة الثانية وهي تنتمي إلي رتبة القنبعيات، وتحيط بكل زهرة قنايتان، إحداهما سفلية خارجية تقع في الجانب الأمامي من الزهرة وتسمي العصيفة السفلي، والأخري علوية داخلية تقع في الجانب الخلفي من الزهرة تسمي العصيفة العليا.