قال أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم تشكيل لجنة من هيئة الثروة السمكية وعدد من الخبراء لإعداد تصور شامل لتطوير وحل مشكلة البحيرات الشمالية وذلك لمناقشته بمجلس المحافظين المقبل. وأشار وزير الزراعة إلي أن هذا التصور سيضع حلا لمشاكل البحيرات المزمنة والتي علي رأسها مشكلة التلوث بمياه الصرف الزراعي والصناعي إلي جانب التعديات الواقعة حالياً علي حرم البحيرات بالردم من جانب مافيا التعديات والتي أدت لتناقص مساحة البحيرات بنسبة 75 ٪ من المساحة الأصلية لهذه البحيرات وهو ما ينعكس بالسلب علي الثروة السمكية خاصة أن هذه البحيرات تعتبر حاضنة لذريعة الأسماك المختلفة لافتا إلي أن عدم الحفاظ علي البحيرات سيؤدي لتأثر مصر بالتغيرات المناخية المتوقعة وملوحة مياه الآبار بالدلتا. أكد أباظة أنه سيتم تشكيل مجالس إدارة للبحيرات من المحافظة التابعة لها وهيئة الثروة السمكية وذلك منعا للتداخل بين الوزارة والمحافظة ولسرعة انجاز الأعمال المطلوبة. وشدد أباظة علي هيئة الثروة السمكية لا يجب أن نحملها جميع الأخطاء التي وقعت علي البحيرات نتيجة للقصور الشديد في ميزانيتها والتي تصل سنوياً إلي 40 مليون جنيه وهي ميزانية ضعيفة في ضوء الأعمال المطلوبة من الهيئة من تطهير البحيرات والبواغيز وتوفير الحراسات المطلوبة. بينما كشف الدكتور محمد فتحي عثمان رئيس هيئة الثروة السمكية عن عدد من الخطوات الفعلية التي بدأت الهيئة في تنفيذها لمواجهة مشكلة التلوث بالتعاون مع وزارتي الري والبيئة حيث يجري عمل بعض التحاليل لمياه البحيرات لمراجعة مدي جودة هذه المياه في كميات الصرف الزراعي والصناعي والصحي المنصرفة في هذه البحيرات. وأشار عثمان إلي أن الحل المطروح لمواجهة عمليات الصرف الزراعي أن يتم تغيير مسارات المصارف الزراعية بعيداً عن البحيرات هذا إلي جانب توفير وحدات معالجة وتنقية مياه حديثة وذلك لتخفيف الحمل البيولوجي لهذه المصارف للحد من التلوث لافتا إلي أن هناك مشروعين في هذا الإطار ببحيرة المنزلة ومريوط.