في الوقت الذي يتحدث فيه كل من المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لشركة "اتصالات - مصر" والمهندس محمد عمران رئيس مجلس ادارة الشركة بدولة الامارات ان عدد مشتركي "اتصالات - مصر" سيصل بنهاية هذا العام الي 10 ملايين مشترك. جاءت تقارير وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتنفي صحة مايرددونه في الداخل والخارج وليضعهما في مأزق يصعب الخروج منه امام مساهمي الشركة. حيث اكد احدث تقرير لوزارة الاتصالات ان عدد مشتركي شركة "اتصالات - مصر" بلغ مع نهاية يونيو الماضي 5.2 مليون مشترك فقط . مكذبا تصريحات مسئولي الشركة الذين أكدوا ان العدد 8.5 مليون مشترك. أكد محمد عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة "اتصالات" في 18/ 5/ 2008 أن عدد المشتركين في "اتصالات مصر" بلغ حاليا أكثر من 5 ملايين مشترك واستطاعت الشركة الاستحواذ علي هذه النسبة بعد عام من التشغيل التجاري. أعلن ذلك عمران خلال مؤتمر ومعرض "تيليكوم أفريقيا 2008" الذي أقيم في القاهرة في الفترة من 11 إلي 15 من مايو من العام الماضي. في حين أكدت تقارير وزارة الاتصالات عن سوق المحمول في مصر ان عدد مشتركي اتصالات حتي 13/8/8002 بلغ 2مليون و97 الف مشترك فقط. وأشار في تصريحات أوردتها الصحف إلي أن قطاع الاتصالات الأفريقي يشهد معدلات نمو متزايدة في ظل الفرص الكثيرة المتاحة أمام مشغلي الاتصالات للنمو والتوسع في الأسواق الأفريقية. تجدر الإشارة إلي أن "اتصالات" تعمل في 11 سوقا في القارة الأفريقية وفاز تحالف "اتصالات" برخصة الشبكة الثالثة للهاتف المتحرك في مصر بقيمة بلغت 7. 16 مليار جنيه مصري بعد منافسة شديدة جرت مع تسعة تحالفات تضم 26 مؤسسة وشركة عالمية وإقليمية ومحلية. وفي نفس الوقت قال المهندس صالح عبد الله العبدولي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "اتصالات" مصر، أن إجمالي استثمارات الشركة في شبكتها في السوق المصرية بلغ نحو 8 مليارات جنيه مصري ( 5.5 مليار درهم) حتي الآن. وقال إن عدد المشتركين الحاليين في الشبكة داخل مصر سيتجاوز الرقم الذي كانت تستهدفه مسبقاً حسب خطتها الاستراتيجية قبل نهاية العام الجاري حيث تجاوز عدد اشتراكات شبكة "اتصالات" مصر 8.5 مليون مشترك وفي ظل هذا النمو المرتفع لحجم المشتركين فإننا نتوقع الوصول إلي 10 ملايين مشترك بنهاية العام الحالي 9002. في حين نفي تقرير الاتصالات الخاص بسوق المحمول في مصر ان عدد مشتركي الشركة يبلغ 4 ملايين و432 الف مشترك فقط بنهاية شهر مايو 2009 الامر الذي يؤكد ان مايقوله العبدولي عباره عن حلم يراوده ولايستطيع تحقيقه رسميا الا من خلال الخيال. وأوضح التقرير ان عدد مشتركي الشركة تراجع خلال شهر واحد من 4 ملايين و526 الفًا الي 4 ملايين و333 الفًا بنسبة تراجع 200 الف مشترك وذلك في الفترة من مارس الي ابريل 9002. وأضاف في حواراته للعديد من الصحفية أن شركة "اتصالات" مصر قامت من خلال هذه الشبكة بتقديم خدمات غير مسبوقة بكفاءة عالية وأسعار مميزة لمشتركيها، مؤكداً أن الشركة حققت خلال فترة قياسية حجم مشتركين وتوسعات ونمو يتجاوز ما كان محدداً في كراسة الشروط ودراسات الجدوي. أشار العبدولي الي أن خدمات الانترنت حظيت بنقلة نوعية منذ دخول "اتصالات" السوق المصرية حيث تستهدف الشركة الوصول إلي 200 ألف مشترك بنهاية عام 9002. من الواضح ان تصريحات العبدولي عن خدمات الانترنت لاترتبط ب 600 موظف تم فصلهم كانوا يوفرون هذه الخدمات للمشتركين فكيف سيحققون مايحلم به في ظل عدم وجود من يوصل هذه الخدمة للمستخدمين في ظل المنافسة الشرسة بينهم وبين كل من "موبينيل" و"فودافون". كما كشف تقرير اقتصادي في وقت لاحق أن خسائر "اتصالات - مصر" عن العام الأول لدخولها السوق المصرية بلغت 1.4 مليار درهم (463 مليون دولار) خلال عام 2007 علي الرغم من وصول عدد المشتركين إلي أكثر من 5 ملايين مشترك. أشار تقرير لنشرة الشرق الأوسط الاقتصادية "ميد" أنه من الصعب علي "اتصالات - مصر" تحقيق أرباح قبل عام 2010 لأن عام 2007 هو عام التشغيل وقد شهد ضخ استثمارات لإنشاء الشبكة. وذكر أن البنك العربي تمكن بالتعاون مع 6 بنوك عالمية وإقليمية في مطلع يناير الماضي من ترتيب قرض بقيمة 850 مليون دولار لشركة "اتصالات - مصر" وستستخدم حصيلة القرض لتنفيذ مشاريع توسعات للشركة، وخططها المستقبلية التي تتضمن تنفيذ خطة طموحة لمواجهة زيادة الطلب علي خدمات الشبكة. أوضح المهندس طلعت عمر نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات انه من الواجب عدم وجود تناقض بين تقارير الشركات وتقارير الوزارة او الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. مشيرا الي ان هناك بعض الشركات التي تتخذ ذلك من باب العملية الترويجية والتسويقية لها لذلك فانا اري ان العملية التنافسية هي السبب في ذلك. أشار عمر الي انه لابد من مطالبة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للشركات عن ارقام عدد مشتركيهم الصحيح. لذلك فانا اري ان الجهاز يقع عليه جزء من المسؤلية لان الشركات ليست مسؤلة عن نفسها ولكن الجهاز هو الجهة المراقبة عليهم وهو المسئول. موضحا انه لابد علي الشركات اتباع الشفافية والمصداقية حتي تنال ثقة المستخدم. قال الدكتور عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ان تضارب يكون في عدد الخطوط المباعة والخطوط المستخدمة بالفعل هذا يوجد لدي شركة "اتصالات - مصر" مشيرا الي ان التقارير التي جاءت من شركة اتصالات بها اختلاف كبير عن التقارير االتي يقوم بها الجهاز. اضاف بدوي ان الاختلاف بين تقارير "اتصالات - مصر" والجهاز هو ان الجهاز يحسب الارقام الفعالة علي الشبكات لقياس مدي جودة الشبكة عند زيادة نسبة المكالمات.