يخوض غداً المنتخب الوطني مواجهته المصيرية أمام رواندا في الجولة الرابعة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة. يدخل الفريق المباراة وسط مشاكل وأزمات غير مسبوقة بدأت بإصابة عمرو زكي وشيكابالا وضياع فرص ميدو للعودة للمنتخب الوطني ومروراً بسقوط عبدالعزيز توفيق بإصابته أيضا قبل السفر إلي رواندا ليكمل محمد أبوتريكة ومحمد بركات مسلسل الإصابات في أول يوم تمرين هناك وليس انتهاء بالظروف المعاكسة الصعبة التي عاشها الفريق في أول يومين له من انخفاض الرطوبة وشبه إنعدام الأكسجين فضلا عن تصميم اللاعبين علي الصيام في مباراة الغد.. حسن شحاتة يدخل المباراة واستقالته في جيبه إذ تعني الهزيمة أو حتي التعادل لا قدر الله خروج الفراعنة من التصفيات وهو نفس الترتيب الذي أخذه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، فلن يتركه خصومه في حال تحقيق أي نتيجة غير الفوز وهي نفس القشة التي ستطيح بهاني أبوريدة خارج الجبلاية رسمياً.. الطريف أن النتائج لن تتوقف عند هذا الحد بل ستمتد إلي مدحت شلبي مدير الإعلام في ظل اتخاذ قرار سري قبل المباراة يقضي بعدم الجمع بين منصبين الأمر الذي قد ينذر بإنهاء عقده.. لم تكن هناك بسمة واحدة سوي حصول المنتخب علي مركز متقدم في تصنيف الاتحاد الدولي الفيفا محتلاً المركز ال32 عالمياً. من ناحية أخري يختتم الفريق تدريباته علي ملعب آماورو الوطني بالعاصمة كيجالي في الثالثة والنصف عصراً وهو نفس توقيت المباراة أمام رواندا التي ستقام غداً في الجولة الرابعة بالمجموعة الثالثة لتصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام بجنوب أفريقيا شهر يونيه من العام المقبل وكانت أولي الأزمات التي واجهها المنتخب هنا في رواندا هي مقر إقامة الفندق الذي تقيم به البعثة والذي لم يكن يتناسب علي الإطلاق مع أبطال أفريقيا وقد رفض الجميع الصعود إلي غرفهم وأصروا علي البقاء عدة ساعات في بهو الفندق من أجل تغييره والذي تم بعد مفاوضات وشد وجذب إلي أن نجح سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة كعادته في حل الأزمة مع المسئولين بالفندق واتحاد الكرة الرواندي بالرغم من أن البعض قد أكد أن مسألة حجز الفنادق قد تم تغييرها وفق لوائح الاتحاد الدولي الجديدة من خلال أن يتحمل الفريق الضيف أي منتخب مصر شئون إقامته بنفسه بعد أن كان في السابق تقوم الدولة المضيفة بتولي هذه المسألة مع الفريق الضيف وإذا صح هذا الكلام فإن سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب كان يجب عليه السفر قبل البعثة للتأكد من هذه الأمور حتي لا يقع الفريق في مأزق وتحت ضغوط نفسية زائدة وكأنه لا يكفي الضغط النفسي الرهيب الذي يقع فيه المنتخب إثر مطالبته بضرورة الفوز في مبارياته الثلاث المقبلة في التصفيات أمام رواندا وزامبيا وأخيراً الجزائر بعد أن وضع نفسه في مأزق بجدول المجموعة برصيد 4 نقاط فقط في المركز الثاني متساويا مع زامبيا التي تحتل المركز الثالث في حين أن الجزائر تحتل قمة المجموعة برصيد سبع نقاط وتأتي رواندا في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة وذلك بعد التعادل أمام زامبيا بالقاهرة بهدف لكل فريق ثم الخسارة من الجزائر بهدف مقابل ثلاثة بالجزائر وفوز واحد علي رواندا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في الجولة الثالثة بالقاهرة أما المشكلة الثانية التي يواجهها المنتخب هي نقص الأكسجين نظرا لارتفاع رواندا عن سطح البحر ويقوم الجهاز الفني تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني ومعاونية شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي في تدريب اليوم علي التأكيد للاعبين علي التوازن البدني خلال 90 دقيقة هي عمر المباراة حتي لا يقوموا ببذل جهد كبير في الشوط الأول مما يؤثر عليهم في الشوط الثاني ويقوم شحاتة ورفاقه في تدريب اليوم بالتركيز علي وضع اللمسات النهائية للنواحي الخططية وطريقة اللعب التي سيخوض بها المباراة والتي ستكون 3-5-2 خلال توازن هجومي دفاعي بالضغط علي الخصم من منتصف ملعبه والتحرك بالكرة وبدونها والتسديد علي مرمي المنافس من خارج منطقة الجزاء بكرات ثابتة أو متحركة واللعب علي الأجناب لخلخلة دفاع الخصم واستغلال المهاجمين لأي فرصة تسنح لهم مع التمركز الجيد لخط الدفاع في منطقة الجزاء خاصة أن أي هدف سيدخل مرمي عصام الحضري سيصعب المهمة علي الفريق ولذا فقد طالب شحاتة لاعبي خط الوسط والهجوم بالارتداد إلي الخلف من أجل المساندة الدفاعية والتركيز علي مفاتيح اللعب في الفريق الرواندي وكان الجهاز الفني واللاعبون قد شاهدوا مباريات رواندا الثلاث في التصفيات أمام الجزائر وزامبيا ومصر لتحديد نقاط القوة والضعف والمهام المكلف بها كل لاعب كما اجتمع كل من سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والمشرف علي الفريق وحازم الهواري رئيس البعثة مع الجهاز الفني واللاعبين وطالبوهم بضرورة تحقيق الفوز وببذل قصاري جهدهم من أجل تحقيق حلم الملايين بالتأهل لكأس العالم كما واصل حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة اتصالاته الهاتفية مع زاهر للمؤازرة والمساندة وقد وضح في تدريبات اليومين الماضيين مدي الالتزام والروح العالية والحماس وحرص كل لاعب علي الدخول في التشكيلة الأساسية التي يواجه فيها حسن شحاتة صعوبات لاسيما في خط الهجوم بعد إصابة كلا من عمرو زكي وشيكابالا وعدم اكتمال الناحية الفنية والبدنية لأحد حسام ميدو وتعرض محمود فتح الله أيضا للإصابة ومن بعده عبدالعزيز توفيق الأمر الذي جعل المدير الفني يقوم بضم المعتصم سالم مدافع الإسماعيلي وتوجد محاولات مكثفة من جانب الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أحمد ماجد لعلاج محمد أبوتريكة والذي أصيب في كاحل قدمة ومحمد بركات الذي يعاني ألما في الحوض ويوجد غموض حول مشاركتهم وتشير الدلائل إلي أن تشكيل الفريق في المباراة لن يخرج عن عصام الحضري، في حراسة المرمي ووائل جمعة وهاني سعيد وأحمد سعيد أوكا وأحمد فتحي وأحمد المحمدي وحسني عبدربه ومحمد شوقي وسيد حمدي وأحمد رءوف وعلي دكة البدلاء الهاني سليمان حارس مرمي ومحمد شعبان وأحمد عيد عبدالملك وأحمد حسن ودودي الجباس وأحمد كمال ومحمد أبوتريكة كما طالب الجهاز الفني خلال محاضراته النظرية اللاعبين بمحاولة احراز هدف مبكر يبعث الاطمئنان في نفوسهم والرعب في قلوب المنافس مما يؤدي إلي فتح دفاعات المنافس وإمكانية احراز مزيد من الأهداف وبالرغم من أن الجهاز الفني ومسئولي اتحاد الكرة يؤكدون أنهم لا ينظرون إلي مباريات المنافسين في المجموعة فإنهم بلا شك ينتظرون مباراة بعد غد الأحد بين الجزائر وزامبيا في نفس الجولة بالجزائر لأن أي نتيجة إيجابية في صالح زامبيا بلا شك فإنها ستشعل المنافسة بين الفرق الثلاثة وتجدد الآمال بشكل أكبر فإذا فازت زامبيا علي الجزائر ومصر علي رواندا فإن هذا يعني تساوي المنتخبات الثلاثة في عدد النقاط سبع لكل منهم وإذا تعادلت زامبيا مع الجزائر فيعني ارتفاع رصيد الأخير إلي 8 نقاط والأول إلي سبع نقاط مع فوز مصر علي رواندا وإذا فازت الجزائر وفازت مصر فسيبقي الوضع علي ما هو عليه حتي الجولة الخامسة في 10 أكتوبر المقبل وقد قام السفير أحمد رامي بدعوة الفريق إلي الإفطار وقد اتسمت الجلسة بالود وألقي السفير كلمة طالب فيها اللاعبين بتحقيق النصر.