القلوب معلقة بأقدام لاعبينا، الذين سيخوضون غدًا (السبت) واحدة من المطبات الصعبة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم.. حيث يلتقي الفراعنة مع منتخب رواندا في الجولة الخامسة لتصفيات المجموعة الثالثة.. وهي جولة من النوع الذي يطلق عليه (عنق زجاجة)، بل إنها (خرم إبرة).. ليس في صعوبة الفوز علي منتخب رواندا بملعبه وبين جماهيره، فهذا أمر طبيعي جدًا لفارق المهارة والخبرة والتاريخ، ولكن لصعوبة الموقف الفني والنفسي الذي وضع فيه منتخب مصر نفسه فيه، سواء اللاعبين أو الجهاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة.. فجميعهم مسئولون عن الوضع الصعب الذي يمر به الآن منتخب مصر.. فهو مطالب بالفوز الثمين والوفير في كل مبارياته الثلاث القادمة.. بداية من رواندا، ومرورًا بزامبيا خارج مصر، وحتي اللقاء الأخير أمام الجزائر.. ومن الممكن أن يكون هذا اللقاء حاسمًا في تسمية المنتخب الذي سيفوز ببطاقة المجموعة ليشارك في مونديال جنوب أفريقيا 2010.. ومن الممكن أن يكون لقاء تحصيل حاصل إذا - لا قدر الله - فقد منتخبنا نقطة واحدة في مباراتيه مع رواندا وزامبيا، فينقطع الأمل وتضيع الفرصة المصرية أدراج الرياح فالسبب الدلع الزائد والاستهتار في بداية تصفيات المجموعة - لذلك أقول إن مباراة رواندا، ومثلها مباراة زامبيا الفارقة، تمثلان عنق الزجاجة الضيق جدًا.. وإذا خرج منتخبنا بنجاح من هذا (الضيق) فستكون مواجهته مع الجزائر لها طعم آخر، وفأل حسن.. لأن المرة الأخيرة والبعيدة جدًا، لمشاركة منتخب مصر في نهائيات كأس العالم، كانت أيضًا علي حساب المنتخب الجزائري عام 1990 وشارك منتخبنا في مونديال إيطاليا بقيادة محمود الجوهري. التفاؤل.. هو عنوان الساعة، ولا نملك سواه في هذا الموقف الصعب، عله ينفرج ويتحقق الفوز تلو الفوز، ونعوض اللي فات وضاع.. حتي لا يضيع الحلم الكبير.