التقي الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية خافير سولانا المنسق الاعلي للسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي حضر المقابلة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية كما حضرها من الجانب الاوروبي مارك اوتي المبعوث الاوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط وكريستيان جورية رئيس قوة مهام الشرق الاوسط في الاتحاد الاوروبي وصرح سولانا عقب المقابلة بأن محادثاته مع الرئيس مبارك كانت جيدة للغاية كما هي عادة اللقاءات التي تجري مع الرئيس مبارك للاستفادة من حكمته وخبرته وقال سولانا للصحفيين إن اللقاء تطرق إلي عدد من القضايا المهمة علي الساحة وفي مقدمتها عملية السلام. واضاف سولانا ان المناقشات تركزت بشكل اساسي علي دفع عملية السلام والجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد قبيل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة بهدف تحريك ودفع عملية السلام في المنطقة مشير إلي أن الاتحاد الاوروبي يتنبي نفس طريقة التفكير التي تتبناها مصر واكد سولانا اهمية التحرك وبشكل سريع نظرا لضيق الوقت قبل انعقاد اجتماعات الاممالمتحدة حيث لم يتبق سوي اسابيع قليلة واضاف يجب علينا ان نعمل جميعا بشكل تعاوني ومنسق باكبر قدر ممكن وقال لا اريد ان ما اذا كنت متشائما او متفائلا ازاء فرص النجاح في تحقيق تقدم منشود في هذا الوقت، المهم الآن ان نحشد ونكثف كل طاقاتنا وجهودنا جميعا من أجل التوصل إلي مبادئ ناجحة مع الولاياتالمتحدة حتي موعد انعقاد الجمعية العامة. وقال سولانا انه تم خلال اللقاء تناول عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك كالوضع في السودان والعراق وافغانستان وان المباحثات تركزت علي عملية السلام في الشرق الاوسط وردا علي سؤال حول ما اذا كان استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية يمكن أن يعطي أملاً في تحقيق التقدم المنشود في عملية السلام قال سولانا أن موقفنا في الاتحاد الأوروبي واضح تماما ازاء مسألة المستوطنات ويتمثل في ضرورة تجميد كل أشكال الاستيطان.