في البداية لماذا رشحت جمال سليمان لدور همام أبو رسلان في أفراح إبليس؟ - رشحت جمال للدور لإيماني به خاصة بعد نجاحه في أداء شخصية مندور أبو الدهب في حدائق الشيطان. ألم تخش من تكرار الهجوم علي اختيارك لممثل سوري لدور صعيدي مثلما حدث في حدائق الشيطان؟ - لم أخش من الهجوم لأني أولا مؤمن أنه الأصلح للدور وثانيًا لأني غير مقتنع بالهجوم الذي شن عليه في حدائق الشيطان، كما أن من وجهة نظري أن الدور ينادي علي صاحبه لذلك أتوقع أن ينال أفراح إبليس نفس نجاح حدائق الشيطان، كما أري أن جمال متمكن من اللهجة الصعيدي. ألا تري أن هناك تشابهًا إلي حد ما بين شخصيتي همام أبو رسلان ومندور أبو الدهب؟ - لا يوجد تشابه مطلقًا، فالشر هو الشيء الوحيد الذي يجمع بينهما فشخصية همام لها ملامح مختلفة وكذلك ردود أفعالها، أما في أفراح إبليس فيوجد تركيز أكبر علي عائلته وحاشيته ورغبته في الوصول للسلطة بكافة السبل حتي لو وصل الأمر إلي القتل بالرغم من أنه ليس قاتلا محترفًا وإنما عندما تتصادم مصالحه مع الواقع يتخلص من خصمه حتي لو كان أقرب الناس إليه وهو ما سوف نشاهده في الأحداث التالية خاصة بعد فرح ابنته عالية التي تجسدها ريهام عبدالغفور. البعض قال إن علاقة همام بالخادمة دهب ليست منطقية كما أن آيتن عامر لم تقترب من الفتاة الصعيدية بالشكل الأمثل من ناحية الشكل والمظهر بعكس ابنته عالية وزوجة ابنه؟ - أولاً علاقة همام بالخادمة هي علاقة منطقية جدًا خاصة أنه من ضمن تفاصيل شخصية همام أنه رجل يحب المرح ويكره الحزن والسواد ويعشق المرأة إلا إن العلاقة تبدو محيرة فلا تعلم أن كان يحبها أم مجرد نزوة وهذا ما سنعلمه بعد ذلك حيث سيكون رد فعله عنيفًا تجاه هذه الخادمة، أما آيتن عامر والتي تقوم بدور دهب فأري أنها موفقة في الدور بشكل كبير، أما بالنسبة لمظهرها فهذا مقصود لأنني أردت أن أوضح الاختلاف في المجتمع الصعيدي بين ملابس بنات الأسياد والخادمات. هناك انتقاد يوجه إلي المؤلف محمد صفاء عامر بأنه دائمًا ما يكتب عن دراما الصعيد وهو بعيد عنها، فما رأيك؟ - هذا انتقاد ظالم لأن صلتي لم تنقطع أبدًا بالصعيد ودائمًا ما أزور أهلي هناك وأعلم كافة التفاصيل عن هذا المجتمع وكل ما يستجد عليه من تطورات وأحداث. دائمًا ما نجد حالة رومانسية شديدة في أغلب أعمالك خاصة في دراما الصعيد فلماذا؟ - بالفعل أتعمد أثناء كتابتي لأي عمل أن أضفي حالة من الرومانسية الجميلة فمثلاً ستجد في أفراح إبليس 4 خطوط رومانسية لكي تخفف إلي حد ما من مشاهد العنف والقتل والدم التي ستتناولها الأحداث في الحلقات القادمة. ما السر في أن أغلب أبطال أعمالك لديهم ميول للسلطة بجانب حبهم للمال؟ - لأن الشخصية الصعيدية في أصلها لها ميول للسلطة والنفوذ بجانب المال لأنهم يرون أن المال سيكون في خطر إن لم تدعمه السلطة، وهذا ما قاله همام لابنه كمال في إحدي الحلقات عندما أبلغه عن رغبته في التقرب من نائب مجلس الشعب ليساعده في أعماله. يُعرض هذا العام مسلسل صعيدي آخر هو الرحايا لنور الشريف ألم تخش أن يتعارض العملان معًا؟ - لم أشاهد من الرحايا سوي حلقة واحدة ولم أجد أي تشابه بين العملين ومع ذلك مرحبا بأي عمل آخر يتناول المجتمع الصعيدي لأنه من وجهة نظري المنافسة تساعد العمل ولا تضره. وهل تشاهد أعمالاً أخري بخلاف مسلسلك؟ - أعجبني حرب الجواسيس رغم بطء أحداثه وأتابع المصراوية لأن به رائحة أسامة أنور عكاشة أيضًا أحببت مسلسل قانون المراغي. ألا تري أن مسلسل عدي النهار الذي عرض العام الماضي لم يلاق نفس نجاح أعمالك الصعيدية؟ - اختلف معك في هذا فعلي الرغم من الصمت الإعلامي الذي أحاط بالعمل وقت عرضه الأول إلا أنه في عرضه الثاني لاقي العمل نجاحًا كبيرًا وتلقيت ردود أفعال عديدة من شخصيات مثقفة ومرموقة أثلجت صدري لذلك اعتبرت أن الزخم الرمضاني بالأعمال العام الماضي جعل الناس لا تلتفت إليه. وما السبب في عودتك مرة أخري للكتابة عن الصعيد؟ - لأن الدم يحن كما إنني أجد نفسي أكثر من خلال الكتابة عن هذا المجتمع الذي أري أنه مخزن دراما من خلال هموم ومشاكل أهله والتي ساهمت العزلة في ازدواجية شخصياته ما بين الخير والشر والحياد والانتقام. كتبت 7 أعمال فقط للسينما، ألا تري أن هذا العدد قليل مقارنة بكم الأعمال التليفزيونية التي كتبتها؟ - هذا صحيح ولكني اعتبر نفسي مصنفًا كمؤلف دراما تليفزيونية وأري أنها أهم بكثير من السينما، كما أنها تستهويني أكثر وقاعدة المشاهدين للدراما أعرض من مشاهدي السينما. في رأيك ما الذي تفتقده الدراما المصرية؟ - تفتقد إلي الكتاب والمخرجين والممثلين الجدد فأغلب المتواجدين تجاوزا منتصف العمر وحتي النجوم الشباب لا يتجاوز عددهم اليد الواحدة لذلك نحن في حاجة إلي دماء جديدة. لماذا رفضت كتابة جزء ثان من الضوء الشارد؟ - لأني لا أحب تسول النجاح كما أن الشركة المنتجة عرضت علي مني زكي القيام بالدور في الجزء الثاني فرفضت، فصرفت النظر عن الكتابة لأن العمل سيفشل بدونها. وما الجديد لدي صفاء عامر؟ - أكتب حاليًا مسلسل بعنوان حبيبي الذي لن أحبه لرمضان القادم وسيخرجه مجدي أبو عميرة الذي أحب دائمًا التعامل معه ومن إنتاج مدينة الإنتاج.