”الوفد ليس البديل الآمن للحزب الوطني في الانتخابات المقبلة” هذا ما أكدته قيادات المعارضة الرئيسية ردًا علي ما أعلنه محمود أباظة رئيس حزب الوفد من أن حزبه هو البديل مطالبًا المعارضة بتقديم بدائل، وطرحت قيادات الأحزاب ضرورة تكوين جبهة معارضة تقدم سياسات قوية يقتنع بها المواطن لتشكل جميعها بديلاً بعدما أسموه فشل ائتلاف المعارضة في تحقيق الهدف منه. وفي الوقت الذي علق فيه المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد قائلاً “كل حزب يري نفسه البديل الأمثل وهذا أمر مهم حتي تشهد الحياة الحزبية نوعًا من المنافسة وصولاً لهدف تداول السلطة خاصة بعد عزوف الجماهير عن المشاركة السياسية سواء من المؤيدين للوفد أو غيرهم وانتقد الطويل في هذا السياق حجم الخلافات الكبيرة بين المعارضة للأسباب الأيديولوجية التي لا تجعلهم يطرحون أنفسهم بديلا. مضيفًا: حجم الاختلافات يفوق حجم الاتفاق. هاجم فاروق العشري القيادي الناصري حزب الوفد قائلاً: “الوفد ليس البديل وسياساته وبرامجه لا تؤهله لهذا خاصة أن منطلقاته تدعم الطبقية والخصصة ولا تضع في الاعتبار فكرة العدالة الاجتماعية حتي لو كان يتحدث بها الحزب شفويًا”. وأضاف “الوفد يريد القيام بدور القائد المسيطر علي أحزاب المعارضة وهذا لا يصلح ولن نقبل به لأن تاريخه لا يؤهله للقيام بهذا الدور وصراعاته الداخلية لا يمكن أن تمكنه من ذلك.. ويكفي القول بأن التنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية فاشل ولا يؤتي بثمار لأنهم لم يصلوا حتي الآن لحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المطروحة. واعتبرت مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية وجود جبهة معارضة قوية يقتنع بها المواطن هي البديل الآمن، متابعة “ولا الوفد ولا التجمع ولا الجبهة ولا أي حزب سياسي يصلح بديلاً، لأن التكاتف لإصلاح السياسات هو الأمل الوحيد لإصلاح السياسات الحالية”. واعترفت عازر بأن الائتلاف مازال في مرحلة محاولة القيام بدور جماعي مثمر ورؤية موحدة.. مستطردة “المهم هو الوصول لرؤي مشتركة وليس المهم من يتزعم الائتلاف”. وقال عبدالغفار شكر القيادي اليساري “فكرة البديل الآمن للحزب الوطني لا تظهر إلا في إطار التعددية الحزبية والمنافسة فيما بينها طالما أنها تأتي في إطار احترام الدستور والقانون. وأضاف: “الوفد لا يمكن أن يحتكر الساحة وجميع الأحزاب تحتاج المرور بشوط طويل لتكون بديلاً”، وطالب شكر الأحزاب بأن تتحمل المسئولية بتقوية نفسها في الشارع السياسي والوصول للجماهير، معتبرًا أنها لا يوجد من بينها من يصلح بديلاً جاهزًا للحزب الوطني”.