كشفت مصادر سياسية مطلعة في إسرائيل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قرر تأجيل زيارته لإسرائيل لأسباب غير معلنة، واوضحت المصادر ان هناك انباء متضاربة حول سبب التأجيل حيث هناك من يري القرار نوعا آخر من ممارسة الضغوط علي حكومة نتانياهو رئيس الوزراء، وهناك من يري أن التأجيل جاء لأسباب فنية، حيث إن الرئيس مشغول جدا في الترويج لمشروعه للتأمين الصحي. وقالت المصادر إن السياسيين الاسرائيليين ارتكبوا عددا من الاخطاء الجسيمة أدت إلي فقدان الرئيس الامريكي الثقة في الاسرائيليين، فعندما زار أوباما الشرق الأوسط في يونيو الماضي، قصر زيارته علي الدول العربية ولم تشمل زيارته إسرائيل، وقد فسر مساعدوه هذه الخطوة في حينه علي أن الرئيس ينوي تخصيص زيارة خاصة للدولة العبرية والسلطة الفلسطينية لاحقا، ولكن هذه الزيارة لم تتم غير أن السبب الأكبر في فقدان الرئيس الأمريكي الثقة لدي الإسرائيليين يعود إلي موقفه الحازم إزاء تجميد بناء المستوطنات. وكانت استطلاعات الرأي التي أجريت في إسرائيل قد أشارت إلي انهيار شعبية أوباما بين الإسرائيليين بشكل حاد، والذي كان آخرها الاستطلاع الذي أجرته القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي ، فقد أظهر أن 5٪ من الإسرائيليين فقط يعتقدون أن أوباما يعمل لصالح إسرائيل، مقابل 59٪ يعتبرونه متحيزا للفلسطينيين، بينما قال 40٪ إنه يهمل إسرائيل، و29٪ قالوا إنه معاد لإسرائيل ، وبناء علي ذلك قررت إدارة الرئيس أوباما تنظيم زيارة له إلي إسرائيل لكي يخاطبهم وجها لوجه ويحسن صورته وصورة إدارته أمامهم ، وتم التخطيط لإجراء الزيارة في أكتوبر أو نوفمبر القادمين. وأشارت المصادر إلي أن أوباما يفكر في إمكانية إجراء مقابلة تليفزيونية مطولة مع إحدي القنوات الإسرائيلية، وقد نصحه مساعدوه بإجراء هذه المقابلة بسرعة، لأن أوباما يحتاج إلي تأييد جماهيري في إسرائيل لكي تكتسب سياسته في الشرق الأوسط المصداقية. علي جانب آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان الولاياتالمتحدة طورت خططاً بديلة لنشر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا والتشيك، ونقلت الصحيفة عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن هذا التغيير سيرضي روسيا والمانيا اللتين عارضتا هذا المشروع إلا انه سيسئ إلي العلاقات الامريكية مع حلفائها في أوروبا الشرقية. واوضحت الصحيفة ان الادارة الامريكية تأمل في انجاز هذه الخطط البديلة حتي الشهر المقبل ، حيث من المقرر ان يلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف علي هامش مداولات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وأشارت الصحيفة الي ان واشنطن تدرس نشر صواريخها الاعتراضية في تركيا وفي البلقان بدلا من بولندا وتشكيا، وكانت ادارة الرئيس الامريكي قد اعلنت انها بصدد اعادة دراسة مشروع الدرع الصاروخية الذي كان اطلقه الرئيس السابق جورج بوش للرد علي تهديدات مصدرها دول مثل ايران . علي صعيد آخر، تبني رؤساء دول امريكا الجنوبية بيانا توافقيا لتجاوز الازمة الناجمة عن اتفاق عسكري امريكي كولومبي وجهوا فيه تحذيرا من مغبة "وجود قوات عسكرية أجنبية" في المنطقة. وجاء في البيان الختامي لقمة اتحاد دول امريكا الجنوبية (يوناسور) التي عقدت أمس الأول في مدينة باريلوشي غرب الارجنتين أن رؤساء الدول أكدوا مجددا أن وجود قوات عسكرية اجنبية ليس من شأنه سوي تهديد سيادة وسلامة اي دولة امريكية جنوبية وبالتالي السلام والامن في المنطقة. ويشير النص بذلك إلي القوات الجديدة التي تستعد الولاياتالمتحدة لنشرها في كولومبيا. لكن ذلك يمكن ان يطبق ايضا علي قوات أجنبية اخري قد تنشر في امريكيا الجنوبية.