نقل أمس الخميس جثمان الزعيم الشيعي البارز عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلي الاسلامي العراقي - الذي توفي في طهران بعد اصابته بسرطان الرئة -من السفارة العراقية الي مدينة قم، المركز الديني لايران، ثم نقل جوا الي العراق حيث دفن في مدينة النجف المقدسة لدي الشيعة. ومن جانبه، اعلن اقليم كردستان العراق الشمالي امس الحداد العام لثلاثة ايام. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الاقليم "تعبيرا عن الحزن وتكريما لرحيل المغفور له سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم اعلن السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان الحداد العام في الاقليم ولمدة ثلاثة أيام. علي جانب آخر، ألمح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الي امكانية ان تطلب بلاده من الاممالمتحدة تشكيل محكمة جنائية دولية للتحقيق في ما سماها جرائم الابادة الجماعية التي يشهدها العراق، وعلي رأسها تفجيرات ما بات يعرف "بالاربعاء الاسود" التي وقعت الاسبوع الماضي وادت لمقتل اكثر من مائة شخص. وكان العراق قد استدعي امس الاول سفيره في دمشق للتشاور علي خلفية هذه التفجيرات،وطالب سوريا بتسليمه اثنين من البعثيين المقيمين في اراضيها بدعوي ضلوعهما في تلك التفجيرات. وفي تصريحات للتليفزيون العراقي الرسمي، قال زيباري ان العراق سبق له ان طالب سوريا بضرورة تسليم قيادات البعث الموجودة علي اراضيها. وقامت سوريا باستدعاء سفيرها في بغداد ردا علي الخطوة العراقية. واكدت مصادر رسمية سورية في تصريحات تليفزيونية ان حكومة دمشق لن تبحث في تسليم اي عراقي مقيم في سوريا لحكومة بغداد الا بعد تقديم الحكومة العراقية ادلة علي ارتكابه اعمالا ارهابية في العراق. واعتبرت دمشق ان الاتهامات العراقية ضدها باحتضان شخصيات عراقية تقف وراء فجيرات بغداد الاخيرة فبركة، واعتبرت ان الاجندات الخارجية بدأت تؤثر علي علاقات البلدين. يأتي ذلك فيما وصفت الولاياتالمتحدة الخلاف الذي بدأ مؤخرا بين العراق وسوريا علي خلفية التفجيرات الدامية التي هزت بغداد الاسبوع الماضي، بأنه شأن داخلي، داعية الحكومتين العراقية والسورية الي حل الخلاف عبر الحوار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إيان كيلي "نعتقد كمبدأ عام، ان الحوار الدبلوماسي هو افضل وسيلة للتعامل مع القلق لدي الجانبين".