في خطوة من جانبها قد تساهم في تهدئة حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ، ترددت انباء امس عن قيام كوريا الشمالية بدعوة ستيفن بوسورث المبعوث الامريكي الخاص لها لزيارة بيونج يانج بهدف اجراء محادثات لوضع حد للخلاف القائم معها حول البرنامج النووي العسكري. ونقلت صحيفة "جونج انج ايلبو" في كوريا الجنوبية عن مصادر دبلوماسية في واشنطن قولها ان بوسورث قبل الدعوة وسيتوجه إلي العاصمة الكورية الشمالية الشهر المقبل. وأشارت الصحيفة إلي أن "سونج كيم" الممثل الأمريكي في المحادثات السداسية حول نزع الاسلحة النووية الكورية الشمالية سيرافق بوسروث في زيارته. وأوضحت الصحيفة أن بوسروث سيزور علي الارجح كوريا الجنوبية والصين واليابان سبتمبر وعلي ان يسافر بعدها الي بيونج يانج حيث من الممكن ان يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج ايل.واضافت ان بوسروث سيقدم "عرضا سخيا" من الاجراءات مقابل نزع الاسلحة النووية. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي آخر قوله إن حكومة باراك أوباما لن تتخلي ابدا عن مبدأ المفاوضات السداسية حتي ان تقدمت المفاوضات فان العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة لن ترفع بسهولة. وفي خطوة ايجابية اخري، اتفقت الكوريتان الجنوبية والشمالية امس علي بحث المسائل المتعلقة بلم شمل الاسر علي جانبي الحدود بينهما في مثال آخر علي التحسن الحذر في العلاقات بين البلدين. وأعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية امس أن بيونج يانج وافقت علي اقتراح بشأن إجراء مباحثات بين ممثلي الصليب الاحمر للدولتين ابتداء من اليوم الاربعاء إلي الجمعة المقبل عند جبل كومانج الذي يقع في الساحل الشرقي لكوريا الشمالية .وكان برنامج لم شمل الاسر توقف بسبب تصاعد حدة التوترات بين الحكومتين في سول وبيونج يانج.