في محاولة من حزبي الوفاق القومي ومصر العربي الاشتراكي للبحث عن أنصار أكثر فاعلية يدعمون مرشيحهما خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، كشف مصدر قريب من أحزاب التيار الناصري عن أن الحزبين بدآ يتحركان لوضع اتفاقية مشتركة ينضم إليها الحزب الناصري وباقي أطياف التيار لوضع قائمة انتخابية موحدة. قال توحيد البنهاوي الأمين العام المساعد للحزب الناصري أن تيارهم يسعي لعمل اتفاقية سياسية بين مؤسسيه تتنازل بمقتضاه الأحزاب التي لا تملك ثقلاً سياسيا في منطقة بعينها إلي الأحزاب الأخري علي أن يلتزم كل حزب بتحمل تكاليف مرشحيه في المعركة الانتخابية، مشيرًا إلي أن الأمانة ستكلف لجنة من أعضائها تضع علي جدول أعمالها بدء تحديد ملامح تلك الصفقة الناصرية. فيما قال مصطفي مدبولي أمين التنظيم بحزب الوفاق القومي وعضو التيار أنه متفائل هذه المرة بايجاد وسيلة لتوحيد كلمة الأحزاب الناصرية خاصة بعد فشل هذه المحاولات في الدورة البرلمانية السابقة عام 2005 لكون الانتخابات جاءت بشكل مفاجئ بالنسبة لهم - علي حد قوله - إلا أنه هذه المرة تم الترتيب له في فترات زمنية كافية، لافتًا إلي أن الاتفاق سيتضمن الحفاظ علي مرشحي التيار الناصري من تفتيت الأصوات برسم خريطة للمواقع الانتخابية التي يمكن أن تتنازل فيها بعض الأحزاب للأخري التي تخوض في نفس المناطق. وعلي صعيد متصل، قال عادل القلا المتنازع علي رئاسة حزب مصر العربي الاشتراكي إن عمل تحالف ناصري في الانتخابات سيتطلب أن تخضع هذه الأحزاب صحفها كصحف العربي الناصري - الوفاق القومي - الكرامة لمؤازرة مرشحي الأحزاب المنتمية للتيار الناصري التي لا تملك امكانيات وقدرات إعلامية.. علي أن يكون ذلك خطوة لتوزيع الأدوار بين الكيانات الناصرية مشددًا علي أن التربيط بينهم يقتضي أن يكونوا يدًا واحدة في هذه الانتخابات تحديدًا دون غيرها! وتابع القلا: الأمر سيتطلب أن يثبت الحزب الناصري نزاهته في عدم إبرامه صفقات أخري مع أحزاب الوفد والتجمع - الجبهة لصالح الحصول علي حفنة من مقاعد مجلسي الشعب والشوري وأن يثبت وعوده لنظائره من الأحزاب الناصرية بغض النظر عن النتائج التي سيحصل عليها مقدمًا.