أظهرت نتائج أعمال شركات الأسمنت المدرجة في البورصة معدلات أرباح جيدة مع نهاية النصف الأول من العام الجاري بالرغم من التقلبات الحادة التي شهدتها أسواق الأسمنت خلال تلك الفترة والتحديات التي تواجه الشركات العاملة مثل آلية التسعير وتأخير التسليم. بلغ إجمالي الأرباح المحققة لشركات الأسمنت المدرجة خلال النصف الأول - باستثناء شركة ”القومية للأسمنت” حيث إن نتائجه تعبر عن النصف الثاني من العام المالي 8002 9002 وشركة ”أسمنت سيناء” والتي لم تعلن عن نتائجها حتي الآن ما يقرب من 09.2 مليار جنيه بارتفاع قدره 5.5٪ مقابل 289.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي 8002. أجمع خبراء ومحللون علي أن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية لم يظهر علي قطاع الأسمنت في مصر حيث سجل قطاع الأسمنت مستويات نمو مرتفعة منذ بدء الأزمة في الفترة أكتوبر 8002 يونيو 9002، مشيرين إلي أنه علي الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه صناعة الأسمنت إلا أن أغلب الشركات تمكنت من تحقيق معدلات نمو جيدة. قالت غادة رفقي محلل قطاع الأسمنت بسي آي كابيتال إن الاستهلاك المحلي للأسمنت نما ب62٪ في الربع الثاني من عام 9002 مقارنة بالعام السابق بعد نمو ب42٪ في الربع الأول من نفس العام مقارنة بالعام السابق، وهو ما يؤكد الازدهار في عمليات التشييد والبناء، أشارت إلي أن الطلب المتزايد علي الأسمنت حفز من خلال انخفاض أسعار الحديد وبدء مجموعة ضخمة من المشروعات وكذلك التزام الحكومة المصرية بتطوير مشروعات البنية التحتية وإنشاء مجمعات سكنية للطبقة متوسطة الدخل وعرض أراضي للبيع بخطط زمنية للإنشاء تتمتع بالحسم والصرامة. أوضحت أن المعدلات الإنتاجية بلغت 001٪ في النصف الأول من عام 9002 مقارنة ب49٪ في النصف الأول من عام 8002، مشيرة إلي أن وزارة التجارة والصناعية حاليا تشجع الواردات ومد فترة الحظر المفروض علي صادرات الأسمنت والكلينكر حتي أكتوبر وذلك لتلبية الارتفاع في الطلب. أضافت إنه إذا تم الأخذ في الاعتبار الزيادة في الطلب المحلي علي الأسمنت وارتفاع الأسعار المحلية فإن هذا الحظر سيكون غير مؤثر علي المدي القصير بالنسبة للمنتجين إلا أنها تتوقع تأثيرا سلبيا علي المدي الطويل نظرا لفقدانهم أسواق التصدير التي تم إنشاؤها من قبل، وعلي مدار 9002 و0102 توقعت رفقي أن يكون استهلاك الأسمنت في مأمن بواسطة المطورين. قال باسم رمزي المحلل المالي إن كثيراً من شركات الأسمنت الكبري تقوم حاليا بتنفيذ خطط للتخلي عن الاستثمارات بهدف استعادة القوة الائتمانية، وذلك بعد أن أظهرت معظم شركات الأسمنت العالمية انخفاضا في الأرباح للنصف الأول من عام 9002.