أبلغ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) رسميًا بقرار السودان تجميد عضويته فى المنظمة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية السودانية، موضحًا أن البرهان بعث برسالة خطية إلى رئيس جمهورية جيبوتى، رئيس الدورة الحالية للإيجاد، إسماعيل عمر جيله أبلغه فيها بقرار تجميد عضوية السودان فى المنظمة. وقال البيان إن القرار جاء بسبب تجاهل المنظمة لقرار السودان الذى نقل إليها رسميًا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها فى أى موضوعات تخص الوضع الراهن فى السودان. وأضاف البيان «مع ذلك تم إدراج بند حول السودان فى قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية الثانية والأربعين، التى انعقدت يوم الخميس 18 يناير بالعاصمة الأوغندية كمبالا، وقاطعها السودان، وحمل بيانها الختامى عبارات تنتهك سيادة السودان». وأشار البيان إلى أن الخطاب أوضح أن حكومة السودان غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من الإيجاد فى الشأن السودانى. وكان مجلس السيادة قد قال الأسبوع الماضى إن حكومة السودان ترى أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة، معتبراً أن ما يدور فى السودان هو شأن داخلى. وفى بيان دعا قادة بلدان الإيجاد فى ختام القمة طرفى النزاع فى السودان إلى عقد لقاء مباشر بينهما خلال أسبوعين، كما عبروا عن قلقهم من استمرار القتال والأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب فى البلاد. ميدانيا، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص قتلوا فى مدينة واحدة فى منطقة غرب دارفور بالسودان، العام الماضى، فى أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية. وفى التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عزا مراقبو العقوبات المستقلون التابعون للأمم المتحدة عدد القتلى فى الجنينة إلى مصادر مخابراتية وقارنوها، مع تقديرات الأممالمتحدة التى تفيد بأن حوالى 12 ألف شخص قتلوا فى جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب فى 15 أبريل 2023 بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
