تحتفظ الدولة المصرية بدور رئيسى فى حفظ وبناء السلم داخل القارة الإفريقية، من خلال أدوار وجهود عديدة تقوم بها الدولة المصرية فى صناعة السلام فى مناطق النزاعات والتوترات داخل الدول الإفريقية، وذلك فى إطار دورها التاريخى فى حفظ الأمن والسلم الدوليين. وفى إطار الدور المصرى النشط على الصعيد الإفريقى، تشارك مصر فى عمليات حفظ وبناء السلام الأممية والإفريقية، المعنية بإقرار السلام فى مناطق الصراعات والتوترات، وفى هذا الإطار تشارك مصر فى جميع بعثات الأممالمتحدة المعنية بحفظ السلام فى قارة إفريقيا، بعناصر من القوات المسلحة والشرطة. ووفقًا لبيانات الأممالمتحدة، فإن مصر تعد سادس أكبر الدول المساهمة بالأفراد فى عمليات حفظ السلام الدولية، والثالثة على المستوى الإفريقى، حيث يشارك نحو 3 آلاف فرد مصرى فى عمليات الأممالمتحدة للسلام، والمنتشرة فى أبيى، وإفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية، ومالى، وجنوب السودان، والصحراء الغربية. وعلى الصعيد الإفريقى، تتعدد الجهود المصرية المتعلقة ببناء السلام فى مناطق النزاعات والصراعات، من حيث تقديم الدعمين المالى والفنى لبعثات الاتحاد الإفريقى المعنية بحفظ السلام، كما بادرت مصر بعقد منتدى أسوان للسلام والتنمية، الذى يستهدف بحث دفع جهود بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، حيث تم تنظيم ثلاث نسخ من المنتدى، خصوصًا فى ظل ريادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لملف إعادة الإعمار على الصعيد الإفريقى. تمويل بعثة الاتحاد الإفريقى بالصومال وفى إطار تلك الجهود، نجحت بعثة مصر لدى الاتحاد الإفريقى، من خلال الرئاسة المصرية للجنة الموازنة فى الاتحاد الإفريقي، فى قيادة جهود الاتحاد الإفريقى لسد فجوة التمويل لبعثة الاتحاد الإفريقى فى الصومال، والتى عانت من فجوة تمويلية تصل إلى 25،9 مليون دولار أمريكى، وذلك بعد عقد مشاورات مكثفة بين الدول الأعضاء وإدارة الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقى والإدارات المختلفة، بهدف سد الفجوة المشار إليها من خلال استخدام موارد الصناديق الخاصة للاتحاد الإفريقى وترشيد عدد من النفقات واستخدام الوفورات المالية بالاتحاد. واستعرض السفير د.محمد جاد، المندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقى، الجهود الخاصة باعتماد مقترح سد الفجوة التمويلية، من خلال حلول إفريقية من الاتحاد الإفريقى، وأكد على أن مصر تولى أهمية خاصة لاستقرار الأوضاع فى الصومال ، وتحرص على دعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن وكذا بناء القدرات المؤسسية فى الصومال. تدريب عناصر حفظ السلام وفى إطار الدعم الفنى لبعثات حفظ السلام، عقد مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام دورة تدريبيةً لكوادر مصرية حول منع الاستغلال والاعتداء الجنسى فى عمليات حفظ السلام، شهر نوفمبر الماضى. وجاءت الدورة التدريبية بمشاركة كوادرعسكرية وشرطية ومدنية من وزارات الدفاع والداخلية والخارجية فى إطار سلسلة من الدورات المشتركة التى تنظمها الجهات الثلاث من أجل بناء القدرات الوطنية وتعزيز فاعلية قوات حفظ السلام المصرية للتغلب على التحديات التى تتعرض لها فى الميدان، حيث تتناول الدورة قضية الاستغلال والاعتداء الجنسى فى عمليات حفظ السلام والتى تعد أحد أهم وأخطر التحديات التى تواجهها تلك البعثات أثناء تأدية مهامها. وأشار السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولى، إلى أن هذه الدورة تأتى اتساقًا مع الدور المصرى الريادى فى مجال حفظ السلام كونها من أكبر الدول المساهمة بقوات فى هذا المجال وانعكاسًا لاهتمامها البالغ بقضية منع الاستغلال والاعتداء الجنسى، وضرورة توفير سبل الحماية للمدنيين بما فى ذلك النساء والأطفال ومنع الاعتداء والاستغلال الجنسى. تفعيل الترابط بين السلم والتنمية وفى إطار الريادة المصرية لملف إعادة الإعمار فى إفريقيا وإعداداً للنسخة الرابعة من منتدى أسوان، عقد مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، ورشة عمل تحت عنوان «تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين التنموى والإنساني، بمقر الاتحاد الإفريقى بأديس أبابا بالتعاون مع كلٍ من إدارة الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد، ووكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية «النيباد»، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقى. وأوضح السفير أحمد نهاد عبداللطيف، مدير مركز القاهرة الدولى، أن تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين التنموى والإنسانى تشكل أولوية رئيسية لمنتدى أسوان منذ إطلاقه خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى فى عام 2019 وعلى مدى دوراته المتعاقبة كونه منصة فريدة تعمل على تقديم حلول شاملة وطويلة الأجل للتحديات التى تواجه القارة الإفريقية فى مجال السلم والأمن، وأشار إلى أن استخلاصات المنتدى تؤكد على الحاجة الماسة لأن تتبنى الحكومات والأطراف المعنية مقاربة شاملة لتفعيل تلك العلاقة تشمل الانخراط الفعال فى جهود الوقاية من النزاعات والعمل على معالجة الأسباب الجذرية لها. وشهدت الورشة مشاركة واسعة من قبل مسئولى عدد من الدول الإفريقية فضلاً عن ممثلى المؤسسات المالية والتنموية، والمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى نخبة من خبراء مراكز الفكر والأبحاث. يذكر أن أولى المساهمات المصرية فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كانت فى عام 1960 بالكونغو، أعقبها مساهمات مصر فى 38 بعثة لحفظ السلام، بأكثر من 30 ألف فرد قاموا بأداء مهامهم تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين، فى 24 دولة بإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، وتساهم مصر حاليًا فى جميع بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام فى قارة إفريقيا.
68 مشروعًا قدمتها القاهرة لتطوير قطاع المياه فى القارة السمراء
كشف الدكتور هانى سويلم وزير الرى، ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، عن قيام مصر بتقديم مقترحات لتنفيذ 68 مشروعًا بقيمة 36 مليار دولار، لبرنامج تطوير البنية التحتية لقطاع المياه فى إفريقيا ومواجهة مخاطر المناخ. وأضاف فى كلمته فى الجلسة رفيعة المستوى «إطلاق خطة عمل الاستثمار فى إفريقيا» والمنعقدة خلال فعاليات مؤتمر COP28، أن ملف المياه فى إفريقيا يشهد مرحلة فارقة، خصوصًا مع إطلاق «خطة عمل الاستثمار فى إفريقيا»، والتى تستهدف تعبئة الموارد المالية اللازمة للاستثمار فى مجال المياه بإفريقيا، وهو ما يتطلب قيام الجميع بدوره المنوط به للنجاح فى تنفيذ الإجراءات المطلوبة للاستثمار المستدام فى مجال التكيف مع تغير المناخ وتمويل قطاع المياه والصرف الصحى فى إفريقيا. وأشار وزير الرى إلى أنه خلال إعداد «خطة عمل الاستثمار فى إفريقيا» تم تقديم 53 مشروعًا بقيمة استثمارية مجمعة تبلغ 27 مليار دولار أمريكى من قبل 19 دولة لبرنامج الاستثمار الإفريقى AIP، بالإضافة إلى 9 مليارات دولار أمريكى تشكل 15 مشروعًا مشتركًا تم تقديمها لبرنامج تطوير البنية التحتية فى إفريقيا PIDA ، بإجمالى 68 مشروعًا فى القطاعات المرتبطة بالمياه.
وأوضح إن مصر قدمت عدداً من المشروعات الاستثمارية على المستويين الوطنى والإقليمى، مطالبًا كافة الدول الإفريقية بتقديم مقترحات مشروعاتها، وأشار وزير الرى إلى أهمية تدريب وبناء قدرات شباب المتخصصين الأفارقة العاملين فى قطاع المياه لقيادة العمل فى مجال المياه والتعامل مع الاستثمارات الموجهة لقطاع المياه ، وفى ضوء أن تحديات المياه والمناخ تتطلب حلولًا مبتكرة للتعامل معها. وأكد على أن تدريب شباب المهندسين الأفارقة هو أمر مهم لمستقبل القارة الإفريقية ، وهو ما دفع مصر لتدشين «المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى» تحت مظلة مبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27 والذى يقدم دورات تدريبية للعاملين بقطاع المياه الأفارقة فى مجال التكيف مع تغير المناخ. وأكد وزير الرى على أهمية قيام الدول بإطلاق منصات وطنية لتحقيق التوافق بين مشروعات التكيف المطلوبة بهذه الدول والتمويلات التى يمكن إتاحتها لتنفيذ هذا المشروعات سواء وطنيًا أو من خلال الجهات المانحة، مثل منصة «نوفى» فى مصر والتى تُعنى بتحقيق الترابط بين الماء والغذاء والطاقة، معربًا عن استعداد مصر لنقل هذه التجربة الناجحة للأشقاء الأفارقة.
أحداث x أسبوع
برنامج تدريبى لضباط كلية القادة والأركان الكاميرونية
استقبل القطاع الإفريقى بوزارة الخارجية، وفداً من ضباط كلية القادة والأركان الكاميرونية، ضمن برنامج تدريبى تنظمه وزارة الدفاع المصرية. وخلال اللقاء، أكدت وزير مفوض رشا سليمان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول وسط إفريقيا أن العلاقات مع الدول الإفريقية تقع فى مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، كما استعرضت أوجه العلاقات الثنائية مع دول وسط إفريقيا بشكل عام والكاميرون بشكل خاص والتى تجمعها روابط تاريخية متميزة مع مصر منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بعد استقلال الكاميرون عام 1960. فى نهاية اللقاء، أشاد أعضاء الوفد الكاميرونى بالدور المصرى فى دعم الجُهود التنموية لدول القارة من خلال أدوات السياسة الخارجية المصرية المتنوعة.
رئيس ناميبيا يستقبل السفير المصرى
استقبل رئيس جمهورية ناميبيا د. هاجى جاينجوب السفير وائل محمد لطفى سفير مصر فى ويندهوك، حيث استعرض السفير المصرى نشاط البعثة خلال العامين الماضيين للدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحث مع الرئيس الناميبى عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، حرص الرئيس الناميبى على نقل تحياته للسيد رئيس الجمهورية، متمنيًا الازدهار والتقدم لمصر، وأعرب عن ثقته فى نجاح القيادة المصرية فى مواجهة مختلف التحديات الإقليمية الراهنة، مشيدًا بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.
مصر تمثل إفريقيا فى اجتماعات المجلس العالمى للمطارات
حضر المهندس محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمستشار الإقليمى بمجلس إدارة المجلس العالمى للمطارات اجتماعات مجلس إدارة المجلس العالمى للمطارات وذلك ممثلًا عن قارة إفريقيا. عُقد الاجتماع ضمن فعاليات مؤتمر المجلس الدولى للمطارات لإقليم آسيا والشرق الأوسط، فى مسقط، بمشاركة فعّالة من قبل قادة المطارات وشركات التكنولوجيا، حيث تمت مناقشة مستقبل صناعة المطارات واعتماد أفكار مبتكرة لتطوير تجارب السفر وتحسين الاستدامة والأمان.
مجلس الأمن الدولى يرفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى الصومال
تبنى مجلس الأمن الدولى الجمعة قرارًا ينص على رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى الصومال الذى تم فرضه فى عام 1992، وصوت أعضاء مجلس الأمن بالإجماع إلى جانب القرار، الذى أعدته بريطانيا. ورحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقرار مجلس الأمن الذى يقضى برفع القيود النهائية على حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ 30 عامًا، واعتبرت أن هذا القرار طالما طالبت به الجامعة العربية فى قراراتها المختلفة، بأنه سوف يساعد فى تمكين القوات المسلحة الصومالية من القيام بمسئولياتها فى مواجهة الإرهاب وبسط سيطرة البلاد على ربوع أراضيها.
