نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، جلسة حوارية، بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية، حول استضافة مصر لاجتماعات البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية لأول مرة بإفريقيا، وذلك بمقر المجلس بماسبيرو. فى البداية رحب الكاتب الصحفى بالوزير، مؤكدًا أن هناك محاولات لتغير الاقتصاد الدولى، مضيفًا أن مصر تستضيف هذا الشهر اجتماعات البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية لأول مرة بإفريقيا ونعقد هذه الجلسة لإلقاء الضوء على ما ستستفيده مصر من هذه الاستضافة. من جانبه تحدث د. محمد معيط، عن أهمية البنك الآسيوى فى الاستثمار فى البنية التحتية وقال: إنه منذ أنشئ من 10 سنوات تقريبًا وهدفه التنمية الاقتصادية فى آسيا والتواصل بين دول آسيا وإفريقيا (دول الجنوب) من خلال التركيز على كل ما يحسن مستوى المعيشة والمساهمة فى عملية الاستدامة العالمية والمحلية، وهو بنك قوى ماليًا وفى التصنيف (AAA)، ويركز على مجالات البنية التحتية والمناخ وتشجيع القطاع الخاص وأعضاؤه 106 دول ويمثلون 79% من سكان العالم و65% من الناتج المحلى العالمى. وأوضح وزير المالية أن مصر انضمت للبنك كعضو مؤسس عام 2016، مشيرًا إلى أن رأس مال هذا البنك 100 مليار ومصر حصتها 650 مليون دولار، كذلك مصر تسهم برأس مال مليار و196 مليون دولار فى رأس مال بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس، الذى يبلغ 100 مليار دولار، لأن مصر مهتمة بالتواجد فى المؤسسات المالية الكبيرة والجديدة، وذلك مهم فى صياغة الشكل المالى والتمويلى العالمى. وأكد أن مصر تعتبر أكبر مساهم من قارة إفريقيا فى البنك وتعد هذه هى المرة الأولى التى يعقد بها البنك اجتماعاته السنوية فى دولة إفريقية، مضيفًا أن البنك قدم استثمارات بقيمة 44.4 مليار دولار، ووافق على استثمارات جديدة بنحو 36.8 مليار دولار، بإجمالى نحو 81 مليار دولار، والنسبة الغالبة هى تمويل القطاع الخاص والذى حصل على التمويل فى 34 دولة، و22% من مشاريعه فى قطاع الطاقة و17% فى النقل و15 % قطاعات متنوعة و4% فى القطاع الرقمى والتكنولوجى، كما أن مصر أكبر مساهم بعد الخمس دول لبريكس فى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية. وأشار إلى أنه تعد أول مرة يعقد فيها البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية اجتماعاته السنوية فى دولة إفريقية وهى مصر، وأول مرة يعقد اجتماعاته السنوية بحضور فعلى بعد جائحة كورونا فى مصر، مضيفًا أن الاجتماعات ستكون تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية. وقال الوزير: إن وجود اجتماعات سنوية للبنك لأول مرة فى قارة إفريقيا فى مصر تشير إلى أن البنك ينظر إلى مصر نظرة تفاؤل، بالإضافة إلى اهتمامه وانجذابه بسبب الموقع الفريد لمصر، وهم يحرصون على تعزيز الاستثمارات فى البنية التحتية فى مصر خاصة بالشراكة مع القطاع الخاص، مضيفًا أنه فى ظل انضمام مصر للبريكس أيضاً، وانعقاد مجموعة العشرين اليوم فى الهند ودعوة مصر للحضور، كل ذلك رسائل من المهم قراءتها بالمعنى القوى لها ولوضع مصر المهم على مستوى العالم، وكل ذلك يعود على مصر بفائدة، كذلك لأول مرة يحضر وزير المالية المصرى اجتماعات بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس، ويرأس اجتماع مجلس المحافظين لهذا البنك. وأشار د. معيط، إلى أن مصر حاليا لها مقعد فى مجلس إدارة البنك بالتناوب مع كندا، مضيفًا أنه توجد محفظة استثمارات للبنك فى مصر بقيمة 1.3 مليار دولار، حيث أسهم فى استثمار بقطاع النقل ب 250 مليون يورو فى خط مترو إسكندرية أبو قير، وكذلك فى قطاع الطاقة بمبلغ 210 ملايين دولار فى مجمع بنبان للطاقة الشمسية، و360 مليون دولار فى قطاع النمو الشامل مع أجل التعافى، و300 مليون دولار فى قطاع المياه (خدمات الصرف الصحى الريفى المستدام فى مرحلته الثانية)، وفى تسهيلات تمويلية للبنك الأهلى ب 150 مليون دولار، ويعمل البنك حاليًا بالشراكة مع القطاع الخاص فى ميناء دمياط ب 140 مليون دولار، وكذلك هناك نحو 300 مليون دولار استثمارات متوقعة مع بنك مصر، وهناك أيضًا إصدار سندات الباندا وهى سندات صينية تصدر فى سوق المال الصينى، ومتوقع البنك الآسيوى يعطى ضمانة بنحو 230 مليون دولار. وأضاف الوزير، أننا استضفنا فى مقر الوزارة فى العاصمة الإدارية اجتماعًا بين البنك الآسيوى للاستثمار فى البينة التحتية والقطاع الخاص المصرى، وأدرنا حوارًا، مضيفًا أنه على هامش الاجتماعات السنوية سيتم تنظيم لقاءات أخرى. شارك فى اللقاء الكاتب الصحفى صالح الصالحى وكيل المجلس، الإعلامية رانيا هاشم عضو المجلس، الكاتب الصحفى عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية، الكاتب الصحفى ماجد منير رئيس تحرير بوابة الأهرام، الكاتب الصحفى وجدى زين الدين، رئيس تحرير الوفد، الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، الكاتب الصحفى أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير بوابة روزاليوسف، الكاتب الصحفى أحمد باشا، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، وعدد من الصحفيين والإعلاميين، وعدد من قيادات وزارة المالية.
