أكد الكرملين، أمس الاثنين، أنه لا تتوافر حاليا أسس لمحادثات سلام مع أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف: لا تتوافر حاليا أسس لمحادثات سلام مع أوكرانيا. وأضاف بيسكوف نحن بالحاجة لمعرفة الغرض من المحادثات المقبلة المزمع عقدها فى السعودية بشأن الحرب فى أوكرانيا. وأشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أنه لم ينجح الهجوم الأوكرانى المضاد على النحو المخطط له، ويجرى إهدار موارد الناتو. وأكد بيسكوف، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات للدفاع ضد «الضربات الإرهابية» الأوكرانية. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن مدينة جدة السعودية ستستضيف، فى أغسطس المقبل، محادثات بشأن أزمة أوكرانيا، ستشارك فيها كييف إلى جانب مسئولين من نحو 30 دولة ليس من ضمنها روسيا، بحسب مصادر دبلوماسية. ووفق الخارجية الروسية، فإن روسيا تلقت نحو 30 مبادرة، لوقف الحرب فى أوكرانيا، عبر قنوات رسمية وأخرى غير رسمية، لكن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يولى أهمية أكبر للمبادرتين الصينية والإفريقية. ويرى بوتن أن من شأن المقترحين أن يشكلا أساسا للسلام فى أوكرانيا. وطرحت المبادرة الإفريقية فى منتصف يونيو الماضي، حلا يركز خفض التصعيد من الجانبين، وضمان سيادة الدول والشعوب وفق ميثاق الأممالمتحدة، إضافة إلى تحقيق السلام عبر المفاوضات من خلال الطرق الدبلوماسية. وقبل ذلك، قدمت الصين مقترحا للسلام من ضمن بنوده:» احترام سيادة كل الدول - ووقف الأعمال العدائية - وإيجاد حل للأزمة الإنسانية». لكن روسيا، شددت مرارا على ضرورة أن تنطلق أى مبادرة للسلام من الواقع الجديد الذى تم تكريسه على الأرض. فى المقابل تتمسك أوكرانيا بإعادة كل أراضيها بما فيها شبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو عام 2014، لتنثر هذه الشروط الصعبة غبار الشكوك، حول إمكانية أن تُسكت مبادرة ما للسلام، صوت الرصاص فى هذه الحرب. من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الإيطالى جيدو كروزيتو، أمس، أنه يمكن إيجاد خيار سياسى يحدد نهاية الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وقال: إن الوضع على الجبهة «وصل إلى طريق مسدود»، مضيفاً «هو ما يجبرنا على التفكير فى الشروط طويلة المدى لإنهاء الحرب». وأضاف المسئول الإيطالى «لذلك، قد يكون خيارًا سياسيًا هو الذى سيحدد نهاية الصراع».