أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى مبادرة «الأب القدوة» بالتعاون مع مجموعة العربي، وذلك فى احتفالية كبرى بحضور السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والدكتور ممدوح العربى نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العربي، والفنان الكبير محمد صبحى، والمايسترو الكبير سليم سحاب، ولفيف من الشخصيات العامة. وكرمت وزيرة التضامن الاجتماعى عددًا من نماذج الآباء والشخصيات العامة البارزة فى المجتمع، وقد تضمنت فئات الترشيح أبًا طبيعيًا، وأبًا قدوة لابن من ذوى الإعاقة، وأبًا لأسرة كافلة وفق عدد من المعايير أهمها الاهتمام بتعليم الأبناء، والعمل الخاص والمشاركة بالمبادرات المجتمعية. وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن مصر تخوض نهارًا طويلًا من العمل، وليلًا طويلًا من الحلم، حلم النهضة الشاملة فى كل الجوانب التنموية وفى كل أرجاء الوطن، حيث تمضى مصر فوق صعاب جسيمة، وعلى يقين أن قيادتها وشعبها، من كافة الأطياف سينهضون بعزيمة وبقوة وصمود، وسنظل نمضى حتى يتحقق حلمنا فى كفالة حقوق كافة أطفال مصر، وفى الاستثمار فى البشر، وفى دولة راقية قوية تحتضن أطفالها ليشبوا مواطنين صالحين لأسرهم مخلصين لبلدهم. وأضافت القباج: إن كل دولة تفتخر بشبابها فهم طاقتها وسطوتها، هم قوتها الدافعة للتقدم والترقي، هم رأس حربتها فى سبيل المحافظة على مقدرات الوطن وعلى تاريخه العظيم ومكانته التى تتبوأها بين الأمم، هم القلب النابض لبرامج التنمية فى مصر وفى العالم أجمع، وقاطرة الوعى، وشعلة الفكر والفعل التى نرتكن إليها فى إحداث التغيير الإيجابي، وفى تحقيق النهضة التى نحلم بها، وفى بناء الوطن الذى ضمنا بين أحضانه ولم يضن علينا بشىء. وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الأب لا توفيه حقه الكلمات، ولا نستطيع أن نصف ولو بالقليل كم تضحياته، لكننا نعلم علم اليقين أن الأب هو نعمة الله لنا وإن كان فى أمهاتنا الحنان ففى آبائنا الأمان ودفء الأسرة وبر النجاة، مشيرة إلى أن الأب يشكل عمود الأساس الذى تقوم عليه الأسرة، ومصدر القواعد الثابتة فيها، والمسئول عن التأكد من الالتزام بها وتنفيذها، وهو يعد مصدر الحماية والأمان والاستقرار للأم والأطفال على حد سواء، ولا يقتصر ذلك على دوره فى توفير الأمان والاستقرار المادى للأسرة، كونه المُعيل الأول لها، وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى النواحى النفسية والعاطفية والجسدية، بالإضافة إلى مساهمته فى تربية الأبناء ورعايتهم جنبًا إلى جنب مع الأم، لإنشاء جيل مستقل واعٍ وملتزم بالمبادئ والأخلاق الحسنة. وأشارت القباج إلى أن القيادة السياسية وجهت بالارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحى الحياة والاهتمام بالأسرة المصرية وتقديم النماذج الإيجابية للارتقاء بالمجتمع، مشددة على أنه من مبادئ وزارة التضامن الأساسية الاستثمار فى البشر، رأس المال الاجتماعى هو متطلب أساسى للاستقرار الأسرى وللنمو الاقتصادي، فهم ثروة الأمة، كما أن الأسرة هى البيئة الأولى التى ينشأ فيها الإنسان كفرد من أفراد الأسرة ومن خلال هذه البيئة تتم عملية التنشئة الاجتماعية ويتعلم الإنسان العادات والقيم المجتمعية, وهنا يجب أن نقف أمام الدور الذى تلعبه الأسرة فى تكوين وبناء شخصية الإنسان الذى يتنج نوعين من البشر إما إنسان ذا فائدة له وللآخرين أو إنسانًا يضر بنفسه وبالآخرين، الأسرة عندما توفر الأسس التى يحتاج إليها الإنسان بجانب القيم والعادات السليمة التى يعتمدها كل مجتمع فإن الناتج يكون إنسانًا مفيدًا لنفسه ومجتمعه ؛ لذلك نجد أن الأسرة لها دور محوري فى حياة كل من العلماء والمخترعين والأدباء والمتميزين فى كافة المجالات من خلال الدور الذى قامت به الأسرة فى تكوين شخصية هؤلاء. وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى أن هناك اهتمامًا من الدولة بتدعيم الآباء والآمهات لتعزيز التربية الإيجابية ، حيث قد صدر قرار دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 1665 لسنة 2021 بتشكيل لجنة وزارية لبلورة مبادرة تربوية تدعم الآباء والأمهات نحو تعزيز التربية الإيجابية بعنوان «التربية.. مشاركة» برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعى وعضوية كل من الوزارات المعنية بقضايا التربية الأسرية، وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعى عام 2020 برنامج التربية الأسرية الإيجابية بهدف رفع الوعى المجتمعى بأساليب التربية الأسرية الإيجابية للأسر المستهدفة التى لديها أطفال فى الفئات العمرية من 0 إلى 18 سنة بقرى «حياة كريمة» ودمج المبادئ والقيم الصحيحة المبنية على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم. 2969