بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن الخطاب الدينى المستنير والعمل على تأهيل أئمة قادرين على قيادة الرأى العام الدينى بفكر وسطى مستنير، اجتمع كل د./ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف و.د/ محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى لمناقشة سبل التعاون بين الوزارتين وتطوير أكاديمية الأوقاف الدولية، أمس الأحد بمقر وزارة التعليم العالي، وذلك بحضور د./ محمد لطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، و.د/ السيد عطا رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتور/ عبد الله حسن مساعد وزير الأوقاف للشئون الإدارية، والدكتور/ محمود الفخرانى مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات، والدكتور/ أيمن أبوعمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة. وخلال اللقاء استعرض وزير الأوقاف أنشطة أكاديمية الأوقاف الدولية فى تأهيل الأئمة والواعظات من داخل مصر وخارجها، والتى تجمع بين دراسة العلوم الشرعية والعلوم العصرية، فهى منوطة بدراسة قضايا التجديد ومستجدات العصر فى ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع، فضلًا عن علوم النفس والاجتماع والحضارة الإنسانية والفلسفة ومهارات التواصل الإعلامي، مؤكدًا أن الهدف هو إعداد أئمة ومثقفين قادرين على قيادة الرأى العام الديني، بفكر وسطى مستنير فى ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع. مؤكدًا أن أكاديمية الأوقاف الدولية تفتح أبوابها للدارسين والدارسات من داخل مصر وخارجها، فقد عقدت أكاديمية الأوقاف العديد من الدورات التدريبية المتخصصة الدولية منها: الدورة العلمية المتقدمة لأئمة بوركينا فاسو، وأئمة فلسطين، وأئمة وواعظات السودان، وكذلك دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية الأولى والثانية، ودورة لعلماء وأعضاء هيئة التدريس بدولة الهند، وحاليًا تقام بها دورة تدريبية متخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة، كما ستعقد دورة لأئمة تنزانيا فبراير المقبل 2023م، وكذلك دورة جديدة لاتحاد الإذاعات الإسلامية. وعلى هامش اللقاء أهدى أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نسخة من كتاب الله (عز وجل) وعددًا من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لمعالى أ.د/ محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى. من جانبه أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى أننا سنعمل معًا على كل ما يحقق بناء الوعى المستنير، وسعداء بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وأهدى درع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لمعالى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده فى تجديد الخطاب الديني، والتطور الكبير الذى تشهده وزارة الأوقاف سواء فى تطوير المساجد أم فى مجال التأليف والترجمة ونشر الفكر الوسطى المستنير فى ربوع العالم.