أكدت الاحزاب السياسية جاهزيتها لبدء جلسات الحوار الوطنى الشامل من خلال طرح بعض الأسماء التى ستشارك فى كل الجلسات لطرح كافة الحلول لكل القضايا التى تهم الشارع المصرى. وقال الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية المصري، إن الحوار الوطنى هو نقلة غير مسبوقة فى الحياة السياسية، وانتعاشة جديدة للحياة السياسية ولحالة الأحزاب، لا سيما فى ظل معاناتها على مدار أزمنة ماضية تحت ظلال الأنظمة الحاكمة السابقة، ولكن ومع عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى آمن بضرورة الاستماع إلى كافة الأطراف وأطياف المجتمع، ومشاركتهم فى خلق حالة حوارية تستهدف فى المقام الأول دعم المواطن المصرى من خلال فتح نقاش موسع تشارك فيه جميع القوى السياسية ومختلف المدارس الفكرية، حول التحديات والمشكلات التى تواجه المجتمع المصري، فى إطار التداعيات السلبية العالمية التى باتت تؤثر بشكل مباشر على تغير الأوضاع المحلية فى المجتمع. وطالب الفيومى الجميع سواء مؤسسات أو هيئات أو أجهزة أو أحزاب، أو قوى سياسية، أو نخب ومتخصصين، مرورًا إلى المواطن البسيط فى الشارع المصري، بضرورة التكاتف والترفع عن الحديث عن فوارغ لا قيمة لها، والتعاون من خلال تحمل تلك المحنة، ومحاولة تقديم كل ما يفيد المجتمع، لكى نستطيع العبور من تلك الزوبعة بأمان وسلام، فالأحزاب السياسية فى مصر تمتلك الوعى الكافى للخروج من مائدة الحوار بنتائج مرضية، خاصة أنها تمثل حلقة التواصل بين القيادة السياسية والمواطن، ولذلك ملقى على عاتقها توقعات نجاح الحوار، بناء على الأجندات التى سيتم طرحها للمناقشة. وأضاف الحوار الوطنى سيشهد حالة من الزخم الخاص، وسينتهى بتوصيات سيكون لها تأثير إيجابى على مجمل الحياة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، فى ظل مرور العالم بفترة حساسة ومرحلة راهنة يتعرض فيها لمشكلات كبيرة وتحتاج كل دولة من دول العالم أن تؤمن نفسها بالمزيد من الإجراءات والخطوات التى تجعلها فى مأمن من التداعيات السلبية للأزمات العالمية. وأضاف الحوار الوطنى خطوة من ضمن تلك الخطوات التى تحاول بها الدولة والقيادة السياسية أن تكون بمأمن من تلك التغيرات من خلال التناقش حول المشكلات ومحاولة إيجاد حلول لها يمكن تطبيقها على أرض الواقع وتأتى بنتائج مبشرة يستفيد منها المواطن، وتعمل على تخفيف من على كاهله. من جانبه أكد اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحزب يثمن كل خطوات القيادة السياسية ويدعمها وينعقد بشكل مستمر بجميع لجانه وتخصصاته لمناقشة كافة الملفات والقضايا والرؤى والحلول التى قدمها الحزب للحوار الوطني. وأشار إلى أن الحزب أعلن جاهزيته لبدء النقاش فى المقترحات والحلول والخطط والرؤى التى قدمها للحوار الوطنى وفى انعقاد دائم من أجل ذلك مشيرا إلى ان الحزب يدرك صعوبة الظروف الراهنة على مستوى العالم من تدهور اقتصادى وحروب تغيير مناخ ومشاكل طاقية كبرى وجفاف مياه وأنهار وهى أمور تحدث لدول عظمى لم نتخيلها يوما مما يؤدى إلى حساسية وصعوبة المرحلة الراهنة.