قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية إن الحوار الوطنى جاد وفعال يشارك فيه أحزاب مصر وقوى المجتمع المدنى بدون إقصاء أحد مما سينعكس بالإيجاب على صورة الدولة المصرية فى الخارج وسيكون ردا عمليا وقويا على كل دعاوى أهل الشر والمنظمات الحقوقية الغربية التى تدور فى فلكهم وتتبنى خطابهم المعادى للدولة المصرية والى نص الحوار: - بداية ما أهمية الحوار الوطنى وتوقيته؟ الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسى مهم جدا فى ظل التحديات الداخلية والخارجية التى يواجهها الوطن لأنه سيحقق الديمقراطية التشاركية التى تتيح لكل الأحزاب السياسية والقوى الوطنية المشاركة فى بلورة رؤية جماعية لحل المشكلات والقضايا ولمواجهة التحديات المختلفة وأن امتلكنا الإرادة والعزم والاخلاص نستطيع أن نرسم خطوطا واضحة للجمهورية الجديدة ورؤية شاملة لمجابهة التحديات الراهنة سواء كانت داخلية ام خارجية، وجاءت دعوة الرئيس السيسى للحوار لتفتح الباب واسعا أمام الأحزاب السياسية وقوى المجتمع الأهلى المصرى للمشاركة فى رسم خارطة طريق جديدة تواجه بها مصر مشكلاتها المختلفة وتمكنها من التغلب على التحديات الكبيرة التى تعرقلها من استمرار طريق البناء والتنمية الذى بدأته منذ سبع سنوات. - كيف سينعكس الحوار الوطنى فى جمع الشمل وتوحيد الصف؟ السنوات السبعة الماضية استكملنا فيها بناء مؤسسات الدولة طبقا للنصوص الدستورية وأصبح لدينا البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ وهو ما حقق لنا الديمقراطية التمثيلية التى يمثل الشعب فيها نواب فى البرلمان ولكن هذا النوع من أنواع الممارسة الديمقراطية لم تتح لكل أحزاب الوطن وقوى المجتمع المدنى المشاركة فى بلورة رؤية جماعية للمشكلات والقضايا التى يعانى منها الوطن والمواطن وأعتقد أن الحوار الوطنى الذى يجلس فيه الجميع معا للوصول الى رؤى مشتركة لتجديد حياتنا السياسية و لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية سيسهم إلى حد كبير فى جمع الشمل توحيد الصف. - فى تقديرك ما انعكاسات الأمر على صورة الدولة المصرية فى الخارج؟ سينعكس الحوارالوطنى الجاد والفعال بمشاركة أحزاب مصر وقوى المجتمع المدنى بدون إقصاء أحد بالإيجاب على صورة الدولة المصرية فى الخارج وسيكون ردا عمليا وقويا على كل دعاوى أهل الشر والمنظمات الحقوقية الغربية التى تدور فى فلكهم وتتبنى خطابهم المعادى للدولة المصرية. - ماذا عن أهم المشكلات التى تستوجب المناقشة فى تقديرك؟ حزب الجيل كحزب سياسى يرى طرح المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجه الوطن والمواطن وكذلك التحديات التى تواجه الأمن القومى على طاولة الحوار للتباحث والمناقشة حولها للوصول إلى رؤى مشتركة قابلة للتطبيق والتنفيذ - وما مقترحاتكم لحل المشكلات التى واجهت الدولة المصرية؟ لدينا عشرة مقترحات سنتقدم بها خلال جلسات الحوار الوطنى وهى كيف نجدد حياتنا الحزبية والسياسية بما يحقق الإصلاح السياسى المنشود بما فيه إجراء انتخابات المجالس المحلية والامر الثانى كيفية تطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام بالإضافة إلى كيفية تذليل العقبات أمام القطاع الخاص والمستثمرين، بجانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها فى ترشيد الاستيراد وكيف نحد من الاستيراد بتحقيق الإكتفاء الذاتى فى الدواء والغذاء ، أيضا كيف نواجه الغلاء والاحتكار والسيطرة على الأسواق وكيف نستعيد الطبقة المتوسطة رمانة الميزان، كما سنقدم مقترحا حول كيف نطور المستشفيات العامة ونراقب رقابة فعالة وجادة المستشفيات الخاصة وتوفير العلاج بأسعار مناسبة لدخول الأسر والاأفراد، مشكلات التعليم والمدارس الخاصة والحد من رسومها العالية، ثم أخيرا نضع على طاولة الحوار التحديات التى تواجه الوطن وخاصة تحدى الإرهاب وتحدى سد النهضة وتحدى ارتفاع المديونية الداخلية والخارجية. - فى رأيك ما أهم الأولويات التى يجب ان نركز عليها خلال الحوار الوطنى؟ الأولويات التى يدعو لها حزب الجيل تتلخص فى تطوير التعليم والمستشفيات العامة وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الغذاء والدواء والاهتمام بالزراعة والتصنيع الزراعى والاهتمام بالصناعة وتطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال خطوط عريضة تتبنى الاعتماد على الذات وتعتبره جوهر التنمية الاقتصادية وعدم الركون إلى القروض أو حتى المساعدات المالية وان نستغل مدخرات المصريين فى البنوك المصرية كما استغلها طلعت حرب فى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى بإنشاء المئات من المصانع التى تجعلنا نستغنى عن الاستيراد. - ماذا عن تقييمك للحياة السياسية ودور الأحزاب؟ الحياة السياسية المصرية تحتاج إلى دفعة قوية تحدد نشاطها وتطورها وتحركها من حالة الجمود التى تعيشها أهمية الأحزاب السياسية فى النظام السياسى خاصة أن الدستور المصرى (يناير 2014) يؤكد أنه المكون للنظام السياسى ويدعو لأن ينظر إليها النظام السياسى نظرة أخرى تحقق المساواة بينها وخاصة أن معظم الأحزاب المصرية ومنها حزب الجيل داعم قوى الدولة المصرية ومؤسسات الأمن القومى ويقف مع الدولة فى كل القضايا القومية والتحديات التى تواجهها. - كيف ترى العدد الكبير للأحزاب السياسية المصرية وجدواها؟ لا تعبر عن حيوية ونشاط فى حياتنا الحزبية بل العكس تماما، فمعظم هذه الأحزاب لا تملك مقارا لها ولا نعرف عناوين لها وهى تواجدت بفضل السيولة التى أصابت حياتنا الحزبية والسياسية بعد يناير 2011 وتصور من دعوا لتأسيسها أن هناك كعكة سوف تقسم ولما تبين لهم أن الأمر مختلف عما تصوروه أغلقوا أحزابهم ، وعدد الأحزاب الفاعلة فى مصر محدود للغاية بل إن هناك أحزابا دخلت البرلمان وليس لها نشاط حزبى ولا برلمانى ، وادعو الدولة إلى أن تقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية. - ما تصوركم حول قانون الأحوال الشخصية؟ قانون الأحوال الشخصية يحتاج إلى تعديلات كثيرة تحقق العدالة الناجزة وتبسط إجراءات التقاضى وتقصر مدة التقاضى وتأثيره على الأسرة المصرية والابناء، كما انه يحتاج ان يخضع لحوار مجتمعى واسع يشارك فيه الازهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية واللجنة الدينية فى مجلس النواب تحضره الأحزاب السياسية والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للطفل ومنظمات المجتمع المدنى بهدف وضع قانون منصف ومتزن لكى يخرج القانون منضبطا مع أحكام الشريعة ولا يتعارض معها للحفاظ على الأسرة المصرية وتماسكها وتصعيب الطلاق المكروه فى الإسلام بجانب تبسيط الإجراءات ليحصل كل ذى حق على حقه بأسرع وقت وان يتضمن القانون الجديد ما قررته الشريعة الإسلامية للمرأة من حقوق ومنها حق السكن والإقامة والمعاشرة بالمعروف ، وان تنطلق فلسفته من احترام الزوجة «الأم» والتى جعل الجنة تحت أقدامها، ورفع درجتها عن الزوج «الأب» ولا بد أن يناقش هذا الحوار مسألة عقد الزواج المدون به كل شيء والذى ينظم قضية الطلاق بكل أبعادها.