أيام قليلة ويودعنا الشهر الكريم وخلال موسم الدراما الرمضانية هذا العام، والذى ساهم فيه ما يقرب من 30 عملًا دراميًا، تواجد بها مجموعة من نجوم الصف الاول، ولمع بها نجوم كبار هم أعمدة الدراما المصرية، فوجودهم كان كافيًا فى أى عمل ليعطيه الثقل الفنى والنجوم الشباب، يعتبرونهم تيمة حظهم وبرغم مشاركة البعض منهم فى أكثر من عمل لكن استطاعوا أن يتركوا بصمة فى كل شخصية جسدوها سواء كانت مساحتها كبيرة أو حتى ضيف شرف ويعتبرهم النجوم الشباب تيمة حظهم. وخلال السطور القادمة نستعرض أهم نجوم الدراما الرمضانية والذى نطلق عليهم دائما النجم القدير مواهب مصر الكبار والذين يستحقون أن نطلق عليهم أكابر الدراما المصرية والعربية. سميحة أيوب: ارتديت البدلة الحمراء لأول مرة فى مشوارى الفنى تظل سيدة المسرح العربى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، واحدة من النجمات اللائي يعطين ثقلًا لاى شخصية يقدمونها حتى لو كان مشهدًا واحدًا حيث تضع فيه خبرة سنوات كثيرة . وخلال الموسم الرمضانى ظهرت سميحة ايوب ظهور عزيز خلال إحدى قصص مسلسل «انحراف» لتقدم واحدة من الشخصيات الانسانية التى نتوقف عندها ولاول مرة فى تاريخها تصعد سميحة ايوب سلم الاعدام . عن مشاركتها فى مسلسل انحراف، تقول سيدة المسرح العربي: عندما روى لى المخرج رؤوف عبدالعزيز قصة السيدة التى تم إعدامها ظلما تأثرت بها جدا وأنا أثق فى رؤية رؤوف كمخرج فأنا لأول مرة أقدم شخصية سجينة يتم إعدامها ولأول مرة ارتدى البدلة الحمراء فى عمل وأصعد سلم الاعدام فاحساس صعب جدا أن يشعر الانسان بالظلم خاصة من أقرب الناس إليه خاصة أنها طول حياتها تقدم الخير لكل من حولها . وتابعت أيوب: أنا وضعت نفسى مكان هذه السيدة ووجدت أنه شعور صعب جدا وقاسٍ وهى تعدم وفى نفس الوقت تنتظر معجزة وللاسف الحياة مليئة بقصص قاسية جدًا ولم يعد هناك التفات للوصايا السماوية بأهمية صلة الرحم والفلوس سلاح ذو حدين فهى نقمة ونعمة فى ذات الوقت . وأضافت ايوب انها سعيدة ايضا بتجربتها مؤخرا بمسلسل نقل عام وشخصية الام الصعيدية التى يهمها أن ينجب ابنها الولد مهما كان الثمن الذى تدفعه والحمد لله الشخصية وصلت للناس واعتبرها من الشخصيات القريبة لقلبى . عبدالعزيز مخيون: تقديمى للمرشد ب «الاختيار 3» لم يتعارض مع مشاركتى فى «الجماعة» دائما وجود اسم الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون، على تتر أى عمل كافيًا لنعلم أن هناك مباراة تمثيل ستحدث وبرغم وجوده بأكثر من وجه فى الموسم الرمضانى، لكنه يرتدى كل منها بعباءة مختلفة، ففى هذا العام جسد شخصية المرشد محمد بديع فى ملحمة «الاختيار 3» والاخ الطماع الذى يتآمر على شقيقته فى «انحراف» والاب فى «توبة » حكيم جزيرة غمام. فى البداية يتحدث الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون، عن مشاركته فى أكثر من عمل رمضانى قائلا: لم أجد صعوبة أنى أتواجد فى أكثر من عمل، المهم هو تنظيم الوقت ووجود فاصل زمنى وأنا اصور كل شخصية فكل عمل أخذ وقته. وعن مشاركته بشخصية مرشد الاخوان محمد بديع فى مسلسل الاختيار،3 نفى مخيون ان يكون هناك تعارض بين ذلك وبين تقديمه لشخصية الهضيبى فى مسلسل «الجماعة « مؤكدًا ان كل شخصية مختلفة فى تفاصيلها عن الاخرى ويجمعها فقط صفة المرشد فاحدها مستشار والاخر أستاذ جامعى والهضيبى نشأ فى حقبة الثلاثينيات والاربعينيات وبديع موجود فى عصر آخر وبالتالى لا مجال للتشابه. وتابع مخيون: شخصية بديع عاشت معنا والفيديوهات والصور سهلت علىّ لاقترب من الشخصية وأخذ منها واتوحد معها فقد درستها وتأملتها واعتقد ان هذا ساعدنى فى استحضار روح الشخصية بداخلي. وأشار مخيون الى أن الحقائق التى قدمها مسلسل الاختيار عن فترة زمنية عشناها كانت سببًا فى نجاحه والناس تبحث دائما عن الحقيقة. وكشف مخيون عن تلقيه «شتائم « بعد تجسيده لشخصية المرشد، نافيا ان يكون تعرض لاى تهديد. وتابع مخيون قائلا: بالنسبة لشخصية الاخ الطماع الذى يتآمر شقيقته فى مسلسل «انحراف « عجبنى فيه انه مستوحى من قصص حقيقية وتم معالجته دراميا بشكل جيد وسجل القضايا مليء بالمآسى واعتقد ان دور الفن تقديم الواقع ليكون عبرة ودرسا وفى النهاية التناول والمعالجة للقصص الحقيقية يفرق كثيرا فهناك من يتناول الجرائم بشكل مباشر وفج وهناك من يتناولها بشكل فنى رفيع المستوى. واضاف مخيون أن العمل مع الفنانة سميحة ايوب شرف كبير وجمعهم أعمال سابقة وتاريخ طويل وهناك تجربة وخبرة مشتركة بيننا سواء فى المسرح أو فى اعمال تليفزيونية مثل مسلسل «حرث الدنيا « هذا جعل المشاهد التى جمعتنى بها ظهرت بشكل جيد وبها كميا فنية. وعن مشاركته كضيف شرف فى مسلسل «جزيرة غمام « بشخصية الشيخ مدين قال: دائما كتابات عبدالرحيم كمال متميزة ويضع يده دائما على عوالم ليست متروكة او معروفة وجزيرة غمام حمل رسائل ورموز عديدة وهذا شأن الفن الجيد الذى يلمح ولا يصرح وانا سعدت بوجودى فيه خاصة ان الشيخ مدين رغم انه ظهر فى مشهد واحد بالحلقة الاولى لكنه ظل شخصية مؤثرة فى الاحداث. محمود البزاوى: سعيد بدور «الرجل الثانى» تميز كبير وتفرد يظهر دائما فى أداء النجم الكبير محمود البزاوى، فى أعماله فهو صاحب أداء السهل الممتنع يستطيع أن يقدم الخير والشر بنفس السلاسة، وهذا ما حدث فى رمضان هذا العام، فعندما تشاهده بشخصية «البطلان» فى العمل الملحمى «جزيرة غمام» تشعر أن الشخصية «تنطق» من كثرة شرها ونفس التميز قدم لنا شخصية الموظف البسيط لسان حال فئة كبيرة من الشعب المصرى فى مسلسل «الاختيار3» وجملته الشهيرة «مطلعش اخوان يا مكاوي». محمود البزاوى تحدث عن اختياراته قائلا: رغم أننى لم أصل حتى الآن لمرحلة الاختيار لكن أنا سعيد باختيارات الاخرين لى وتقديرهم لموهبتى، وفى رأيى أن اختياراتهم لى قد تكون اأفضل من اختياراتى لنفسى لأن عينى مثل أى ممثل على دور الجان وممكن اختياراتى «تودينى فى داهية»، وعموما عندما يعرض على دور وأوافق عليه أعطيه من روحى واتعامل معه على أنه أهم دور أقدمه. وتابع البزاوى قائلا: فى مصر نحسن الكتابة للادوار الثانية أكثر من الكتابة للنجم لذلك الدور الثانى يكون أنجح دائما وأنا سعيد كونى من نجوم الدور الثانى. وواصل البزاوى حديثه: أكون فى قمة سعادتى عندما أقابل الناس فى الشارع ويهنونى على دور قدمته او عندما افتح جريدة أو مجلة واجد إشادة بشخصية جسدتها هذا بالنسبة لى أهم من أجرى حوارات صحفية اتحدث فيها عن نفسى. محسن محيى الدين: الناس حبت دور الشرير فى «ملف سرى» صياغة جديدة قدمها لنفسه الفنان محسن محيى الدين شكلا وموضوعا من خلال ظهوره الرمضانى هذا العام، بشخصية هارون المالكى، فهى من المرات القليلة التى يقدم فيها محيى الدين شخصية شريرة خاصة بعد عودته من الاعتزال المؤقت الذى سبق ان اتخذه فى فترة التسعينيات، أيضا أزال لحيته وشاربه كنوع من التغيير بعد اعتاد ان الجمهور أن يراه بلحية فى أعماله الاخيرة. محسن محى الدين يتحدث عن ظهوره الرمضانى وشخصية هارون المالكى قائلا: سعيد جدا ب«ملف سرى» لانه عمل مهم وأحداثه بعيدة عن المط والتطويل، وأرى أنه من الاعمال التى لم تحصل على حقها ورشحنى للدور المنتج ريمون مقار الذى سبق وتعاونت معه فى مسلسل «نقل عام» والورق كتب بحرفية شديدة وحمل تفاصيل مهمة. وأشار محى الدين لسعادته بردود الافعال على شخصية هارون رغم شرها وقال: الناس حبتنى فى ادوار الشر وحبيت هارون رغم شره وعموما التنوع دائما مطلوب فى نوعية الادوار حتى لا يمل الجمهور. وعن ظهوره بدون لحية وشنب قال: هذه ليست المرة الأولى التى اظهر فيها بدون لحية وشنب فقد قدمت مسلسل نقل عام بنفس الشكل، وصورت مسلسلًا آخر لم يعرض بنفس الشكل وعموما اللحية لم تكن مناسبة لشخصية هارون فوجودها يعطى نوعا من الهيبة والحكمة على عكس هارون شخص متصابى وفاسد ويحب نفسه حتى عن أولاده وبالتالى لن تكون اللحية مناسبة. عايدة فهمى:بكيت على موت «مليحة» و«جزيرة غمام» عمل استثنائى بدور الست مليحة عجوز جزيرة غمام، دخلت قلوبنا الفنانة عايدة فهمى، وأبكتنا وفاتها لتكلل سنوات خبرة طويلة وضعتها فى هذه الشخصية معتبراها من الشخصيات المهمة فى مشوارها. تحدثت الفنانة عايدة فهمى، عن شخصية «مليحة» قائلة: عندما عرض على مسلسل «جزيرة غمام» وجسدت الشخصية أحببتها كثيرًا وكتابة عبدالرحيم كمال، ساعدتنى أن ارتدى عباءتها لكن لم أتوقع أن تصل للناس بهذا الشكل والحقيقة، وتفاصيلى الخاصة التى جاءت نتيجة خبرتى ساعدتنى أن ابنى شخصية مليحة. وأشارت عايدة فهمى، أنه ظهورها كفيفة ودائما عيناها مغلقة كان مقصودًا حيث لا يتم التشتيت بسبب حركة العين والتركيز على الاداء بالصوت، على الرغم أن التخلى عن تأثير العين كواحد من أهم أدوات الممثل يجعل التمثيل أصعب هذا بجانب أن مليحة مولودة بعجزها ومعظم المولودين بعجز النظر تكون عينهم معلقة طول الوقت. وتابعت عايدة قائلة: ظهورى بشخصية عجوز تقترب من الثمانين لم يعتمد فقط على المكياج لكن لأنى لبست الشخصية كما يقولون بجانب تأثير الاضاءة المتميزة التى تم استخدامها كل هذا ساعد على خروج الشخصية بهذا الشكل. وعن أصعب المشاهد التى قدمتها خلال العمل قالت: يعتبر مشهد وفاة مليحة من أصعب المشاهد والجمهور تأثر بموتها جدًا والطريقة المؤثرة التى ماتت بها أنا نفسى زعلت عليها جدا وبكيت عليها وأنا اشاهد المسلسل، فالموتة بتاعتها راقية، فهى عاشت قوية وشديدة رغم عجزها وماتت على صدر عرفات أحب واحد لها فى القرية وأقربهم التى كانت تستمد منها القوة والايمان. توفيق عبدالحميد: لا يوجد سبب حتى الآن يرجعنى عن الاعتزال غاب الفنان الكبير توفيق عبدالحميد عن الساحة الفنية 12 عامًا أخذ فيها دور المشاهد إلى أن أقنعه المنتج جمال العدل بالعودة من خلال شخصية الدكتور حاتم بمسلسل " يوتيرن " مع الفنانة ريهام حجاج, فوجوده أعطى ثقلًا للعمل وكان رمانة الميزان ومشاهده خلال الأحداث أعادت لنا ثقل أعمال سابقة شارك فيها وأعطى رسائل كثيرة من خلال علاقة الأب بأبنائه, والرسالة الأهم أن الإنسان عندما يشعر أنه صار فى طريق خطأ عليه أن يعود لصوابه ويعمل "يوتيرن" . توفيق عبدالحميد تحدث عن مشاركته فى مسلسل "يوتيرن" وقرار اعتزاله الفن وعودته مرة أخرى لكرسى المشاهد قائلًا : هذا العمل كان بالنسبة لى تجربة أختبر نفسى بها هل أستطيع أن أكمل الطريق أم لا, فلم أجد ما يرجعنى عن الاعتزال حتى الآن وربما يحدث شيء يعيدنى عن قرارى..وتابع قائلًا : دائمًا أحب أن يكون وجودى عزيزًا, وعندما أقدم شخصية تصبح ملك الجمهور وهم من يقيمون التجربة سواء سلبًا أو إيجابًا, لذلك لا أحب أن أتحدث عن شخصية قدمتها وأصبحت للجميع, وأشارعبدالحميد إلى أنه عندما قرر العودة من خلال "يوتيرن" كان سببه أن الدور محوريًا وثريًا فنيًا وإنسانيًا ووجوده ليس كمالة عدد بجانب وجود فريق عمل قوى أعمل معه, مؤكدًا أنه سعد جدًا بهذه التجربة وردود الأفعال عليها كانت إيجابية الحمد لله .