كشف أحدث التقارير الصادرة عن مؤشر Ookla Speedtest العالمى لقياس سرعات الإنترنت لشهر يناير 2022 عن تربع جمهورية مصر العربية على عرش القارة الإفريقية فى متوسط سرعات الإنترنت الثابت، لتحتل المركز الأول إفريقيًا، وال 86 عالميًا، بمتوسط سرعات وصل إلى 35.67 ميجابت/ث وفقًا لطريقة الوسيط الحسابى الجديدة التى اعتمدها Ookla مؤخرًا. يأتى ذلك فى ضوء السياسات المتواصلة التى تنتهجها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحسين سرعة الإنترنت فى مصر، وكذلك خطط المصرية للاتصالات لتطوير وتحسين الخدمة ورفع مستوى رضا العملاء. وقامت المصرية للاتصالات فى السنوات الأخيرة بتنفيذ خطة عمل متكاملة لتطوير البنية التحتية على مستوى جميع محافظات الجمهورية، من خلال تطوير وتوسيع كل من الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية، والتوسع بقوة فى نشر وحدات التجميع الذكية MSAN اعتمادا على كابلات الألياف الضوئية وذلك بالتوازى مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع العملاء. وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أطلقت ما يقرب من 120 خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية، وذلك ضمن حزم خدمات التموين، والتوثيق، والمرور، والمحاكم، والتأمينات الاجتماعية، والأحوال المدنية؛ مشيرا إلى حرص الدولة المصرية على تسريع وتيرة التحول الرقمى وتبنى التقنيات الحديثة لحوكمة الأداء وتمكين الحكومة من إدارة مواردها بكفاءة. وأوضحت الوزارة أن مصر جاءت ضمن الدول مرتفعة الأداء فى مؤشر تطور التقنيات الحكومية GOVTECH لعام 2020، وكذلك ضمن أكبر 10 دول نمواً فى الشمول الرقمى، كما تقدم ترتيبها فى مؤشر جاهزية الشبكة ثمانية مراكز خلال عام، بالإضافة إلى تقدم ترتيبها فى مؤشر «جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي» 55 مركزا بالمقارنة بين عامى 2019 و2020. كما نجحت الوزارة فى تطوير البنية التحتية المعلوماتية والتى أثمرت عن تضاعف متوسط سرعة الإنترنت الثابت نحو 7 أضعاف؛ ليتقدم ترتيب مصر أكثر من 35 مركزا على مستوى إفريقيا لتصبح بين أفضل 3 دول فى إفريقيا فى متوسط سرعة الإنترنت الثابت حسب تقرير شركة أوكلا العالمية؛ وتشارك الوزارة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة التى يتم تنفيذها فى 4500 قرية؛ وذلك من خلال العمل على رفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية بالقرى، بالإضافة إلى محو الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادى من خلال التدريب التقنى المقدم إلى المواطنين فى القرى. وفى ضوء الجهود المبذولة للاستثمار فى الكابلات البحرية الدولية لاستغلال ما تتميز به مصر من موقع جغرافى فريد فى قلب العالم يربط بين الشرق والغرب، وهو ما يجعلها مركزا لمرور الكابلات البحرية الدولية حيث يمر بها 13 كابلًا بحريًا، يجرى حاليا إنشاء 5 أخرى؛ وتنقل هذه الكابلات أكثر من 90% من حركة البيانات فى آسيا وأوروبا، مشيرًا إلى أنه يتم توفير مسارات من كابلات الألياف الضوئية العابرة داخل مصر لخدمة مرور البيانات الدولية عبر أراضيها بشكل مؤمن من خلال شبكة يبلغ طولها 4 آلاف كيلو متر مربع، كما تمت إضافة أربع محطات انزال الكابلات البحرية الدولية بما ساهم فى زيادة القدرة بنسبة 70%؛ وستقوم الشركة المصرية للاتصالات بإطلاق كابل الاتصالات البحرى العملاق «هارب»Harp حول قارة إفريقيا بهدف ربط دول القارة الساحلية والداخلية بمحطات إنزال فى أوروبا لتوصيل خدمات إنترنت بجودة وسرعة عالية، وتعزيز مكانة مصر فى صناعة مراكز البيانات. ويعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة بمعدل نمو 16%؛ كما ساهم القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى بنحو 5%، فضلًا عن تضاعف ميزانية التدريب التقنى الذى تقدمه الوزارة 22 مرة خلال ثلاث سنوات، وتزايد أعداد المتدربين من أربعة آلاف متدرب إلى مستهدف تدريب 200 ألف متدرب فى العام المالى 2021/2022 باستثمارات 1.1 مليار جنيه.