أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن قمة بروكسل تستهدف مواجهة أزمات وتحديات القارة الإفريقية، وقال المهندس هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة تعميق العلاقات بين القارتين الإفريقية والأوروبية فى عدد من القضايا والتحديات المهمة التى تشغل أذهان العالم حاليًا وفي المستقبل القريب، وفى مقدمة هذه القضايا ملف التغيرات المناخية والتقليل من الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ، الأمر الذى يتطلب تكاتف حكومات الدول لمواجهة هذه التغيرات والحد من آثارها، بالإضافة إلى أزمة جائحة فيروس كورونا التى ما زالت مستمرة وتزداد نسب الإصابات على مستوى العالم، ومعاناة إفريقيا وحرمانها من الدعم الصحى اللازم لمواجهة الأزمة. وأضاف «العسال»، أن القمة الإفريقية الأوروبية المنعقدة حاليًا فى بروكسل بمشاركة قادة الاتحاد الأوروبى وقادة الاتحاد الإفريقى تهدف لمناقشة هذه التحديات، فإن القارة الإفريقية تعانى من أزمات عدة تحدث عنها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدول العالم أجمع، ومن أخطر هذه الأزمات الإرهاب وجود الجماعات المسلحة وتزايد أعدادها على مدار السنوات الماضية وتنفيذها لعملياتها الخسيسة، والتي تحتاج للدعم والتمويل اللازمة لمكافحة الإرهاب، وحالة عدم الاستقرار السياسى والعسكرى الذى يشهدها عدد من دول القارة. وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القارة الإفريقية تحتاج إلى تطوير البنية التحتية الإفريقية فى ظل تزايد معدلات الفقر، ودخول الاستثمارات المختلفة إليها، فإن صندوق النقد الدولى قد أكد مواجهة القارة الإفريقية لعجز مالى بالوصول لعام 2023 نحو 290 مليار دولار، وهذه الأزمات وغيرها سبب أساسى فى منع تقدم دول إفريقيا، على الرغم من كونها قارة غنية بالثروات والتى كانت وما زالت مطمعًا للعالم. وقال «العسال»، إن الرئيس السيسى قد كشف معاناة القارة الإفريقية من الفقر والجهل والتخلف بشكل كبير جدًا، وتدفع كل دول القارة ثمن عدم قدرتها على التقدم، ولا بد من دعم خطط التنمية فى إفريقيا ونقل الخبرات التكنولوجية والاعتماد على الطاقة المتجددة مستقبلًا، وهذه الملفات ضمن أولويات القمة الإفريقية الأوروبية المنعقدة فى بروكسل، متمنيًا أن تجدى هذه القمة بنتائج إيجابية داخل القارة الإفريقية وتعميق العلاقات وزيادة الشراكات بين دول الاتحاد الأوروبى والإفريقى فى المجالات المختلفة ولمواجهة القضايا المشتركة. من جانبه، قال النائب أحمد أبوزيد عضو مجلس النواب أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة فى الدورة السادسة للقمة الإفريقية الأوروبية وعقد لقاءات مع الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات البلجيكية وممثلى مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات فى بلجيكا، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين البلجيكيين وممثلى الجهات الحكومية المعنية المختلفة «مهمة» ولها مردود إيجابى قوى على الاقتصاد المصرى فى دفع عجلة الاستثمار والتنمية الاقتصادية والتجارية وتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة وتبادل الخبرات فى كل المجالات. وأشاد النائب أحمد أبوزيد بسلسلة اللقاءات المهمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات البلجيكية وممثلى مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات فى بلجيكا، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين البلجيكيين وممثلى الجهات الحكومية المعنية المختلفة وهو ما يحقق ويفتح آفاقًا جديدة للمصالح المصرية وتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجارى وتبادل الخبرات فى كل المجالات وكذلك عرض الفرص الغزيرة التى أصبحت تملكها مصر بعد نجاح تجربتها فى البناء والتنمية والتقدم. أكد النائب الدكتور محمد جزر رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن المشاركة المصرية فى القمه العربيه الإفريقيه السادسة هذا العام، والتى تعقد تحت عنوان «إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030»، يؤكد مكانة مصر الدولية، وذلك بفضل التحركات الدولية والإقليمية للرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أن مصر أول من احتضنت هذه القمة فى عام 2000 وقامت بتوفير آليات التعاون الأوروبى الإفريقى، وتوطيد وتعميق العلاقات الإفريقية الأوروبية، كما بذلت جهود كبرى فى ملفات التنمية فى إفريقيا . وأضاف رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن مشاركة مصر بقيادة الرئيس السيسي، سيكون لها دورها المؤثر والفعال فى نقل رؤية مصر والقارة الإفريقية ووضعها أمام القادة الأوروبيين وقادة دول إفريقيا المشاركين، وأن «القمة الإفريقية الأوروبية» تأتى فى توقيت شديد الأهمية حيث تواجه فيه القارة الإفريقية العديد من التحديات التنموية والاقتصادية والصحية، بجانب تزايد خطر تغير قضايا المناخ. وأشار، إلى أن القمة فرصة لدمج الاقتصاد الإفريقى فى الاقتصاد العالمى، ودعم التعاون بين دول القارتين فى جميع المجالات الصناعية والتجارية والصحية، مشيرًا إلى أن محاور الاجتماع تصب كلها فى تبادل الخبرات والاستثمارات فى هذه المجالات ونقل الخبرات والتجارب الأوربية الناجحة الى الدول الإفريقية وعلى رأسها تمويل النمو، والنظم الصّحيّة وإنتاج اللقاحات فى أعقاب جائحة كورونا.