عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، اجتماعًا ، مع فريد بلحاج، نائب رئيس مجموعة البنك الدولى لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ لبحث تطورات إعداد الاستراتيجية القطرية المشتركة بين مصر ومجموعة البنك الدولى (CPF)، والمشروعات المستقبلية قيد المشاورات فى العديد من القطاعات من بينها النقل، بالإضافة إلى مشاورات إعداد التقرير القطرى للمناخ والتنمية الخاص بمصر (CCDR)، ونتيجة التعاون الإنمائى خلال عام 2021 والتى تمثلت فى الاتفاق على العديد من المشروعات من بينها إطار تمويل سياسات التنمية بقيمة 360 مليون دولار، فضلا عن بحث دور الشراكات الدولية فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة». استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، نتائج الشراكات الدولية على مستوى التمويلات التنموية التى بلغت 10.2 مليار دولار من بينها 1.56 مليار دولار للقطاع الخاص، و8.7 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، كما يتضمن قصص النجاح التنموية التى تنتج عن هذه الشراكات، ومن بينها المشروعات المنفذة مع مجموعة البنك الدولى مثل تكافل وكرامة وتوصيل الغاز للمنازل، والتأمين الصحى الشامل، النقل فضلا عن الفصل الخاص بسرد قصص مصر فى جهود التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية. وأشارت وزيرة التعاون الدولى، إلى موافقة البنك الدولي، على تمويل إطار سياسات التنمية بقيمة 360 مليون دولار، إلى جانب 360 مليون دولار من البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، لدعم برنامج الإصلاح الهيكلى الذى تنفذه الدولة، وهو ما يعد شهادة ثقة على أهمية الإصلاحات التى تقوم بها الحكومة وتعزيز استمرارية خطوات الإصلاح، لافتة إلى المشروعات المستقبلية مع البنك فى العديد من القطاعات من بينها القطاع المالى ، التمويل الاخضر، بالإضافة إلى قطاع النقل الذى يعد أحد القطاعات الحيوية التى تهتم بها الدولة لخلق بنية تحتية مستدامة ومساهمة العديد من شركاء التنمية فى تمويل المشروعات الخاصة بالقطاع. كما بحثت المناقشات المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصرى «حياة كريمة»، وأهمية تعزيز التعاون مع شركاء التنمية فى المجالات المتعلقة بالدعم الفنى والتقنى وتبادل الخبرات لتحقيق التكامل مع جهود الحكومة فى نطاق المبادرة، لم وفى هذا الصدد أكدت «المشاط»، حرص الدولة على تنفيذ المبادرة التى تدفع شرايين التنمية فى قرى الريف المصرى وترفع مستوى معيشة المواطنين من خلال مشروعات البنية التحتية والاستثمار فى رأس المال البشري، مضيفة أن التقرير السنوى للوزارة يتضمن فيلمًا عن المبادرة باللغة الإنجليزية لتعريف شركاء التنمية بالجهود التى تتم فى قرى الريف المصرى. وأضافت وزيرة التعاون الدولي، ضرورة وضع استراتيجية القطرية المستقبلية التى يتم إعدادها مع البنك الدولى (CPF) والتى توضح اطار التعاون مع البنك الدولى خلال الخمس سنوات المقبلة بما يعكس الأولويات الوطنية وجهود تحقيق التنمية المستدامة، وتحفيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر ومشاركة القطاع الخاص فى التنمية، كما تناولت أيضًا تطورات المشاورات بين البنك الدولى والجهات المعنية فى مصر لإعداد التقرير القطرى حول المناخ والتنمية المتعلق بمصر. وفيما يتعلق باستعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف باتفاقية الأممالمتحدة للمناخ، نهاية العام الجاري، أبدى البنك حرصه على المساهمة بفاعلية فى النسخة السابعة والعشرين من المؤتمر لدعم الجهود الوطنية والإقليمية والدولية المبذولة فى مجال العمل المناخى.