توصلت البعثة الأثرية الأسبانية، العاملة فى منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، برئاسة الدكتور مايته ماسكورت والدكتور أستر بونس ميلادو، التابعة لجامعة برشلونة، إلى الكشف عن مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي، حيث قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن البعثة عثرت عند إحدى هاتين المقبرتين على بقايا رفات لشخصين مجهولين ذو فم به لسان من الذهب، أما داخل المقبرة تم العثور على تابوت مصنوع من الحجر الجيرى له غطاء على هيئة سيدة؛ وبجانبه بقايا رفات لشخص غير معروف بعد، مشيرًا إلى أن الدراسات الأولية على المقبرة أثبتت أنه تم دخولها من قبل خلال العصور القديمة. وأوضح الدكتور مايته ماسكورت، رئيس البعثة، أن المقبرة الثانية كانت مغلقة تمامًا وقامت البعثة بفتحها لأول مرة أثناء أعمال الحفائر. وأشار الدكتور حسان عامر، الأستاذ بقسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، إلى أن البعثة عثرت بداخلها على تابوت من الحجر الجيرى بوجه آدمى فى حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى كوتين يوجد بداخل كل واحدة منها أوانى كانوبية، فضلا عن العثور على 402 تمثال من الأوشابتى مصنوع من الفايانس ومجموعة من التمائم الصغيرة والخرز أخضر اللون. وقال جمال السمسطاوى، مدير عام آثار مصر الوسطى: إن البعثة الإسبانية تعمل فى منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من 30 عامًا، عثرت خلالها على العديد من المقابر التى تعود للعصر الصاوى واليونانى الرومانى والقبطى، لافتًا إلى أن منطقة البهنسا اشتهرت بوجود بالبرديات المكتوبة باليونانية بها، التى تم نشرها فى عشرات المجلدات بجامعة أكسفورد، وكانت تتبع الإقليم ال 19 من أقاليم مصر العليا ولها شهرة كبيرة فى العصر القبطى والإسلامى.