أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، فى أول تعليق لها على التطورات المتلاحقة التى يشهدها السودان، أمس الاثنين. وبحسب البيان الذى نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على فيسبوك، فإن مصر «تتابع عن كثب التطورات الأخيرة» فى السودان. وأكد البيان «أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السودانى، والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذى يضمن سلامة هذا البلد الشقيق». وبحسب البيان، فقد شددت مصر على أن «أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة، وهو ما تؤكده مصر دائما فى المحافل الدولية». ودعت مصر كافة الأطراف السودانية، إلى «تغليب المصلحة العليا للوطن، والتوافق الوطنى فى إطار المسئولية وضبط النفس». وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد أعلن، أمس الاثنين، حل مجلسى السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ فى كافة أنحاء البلاد. وأكد البرهان «الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد فى وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية»، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد. كما أعلن إعفاء الولاة فى السودان، متعهدا ب«مواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء، لإجراء الانتخابات فى البلاد». ووصف ما يمر به السودان ب«الخطير»، فى إشارة إلى الانقسام السياسى الحاد الذى شهدته البلاد، خلال الآونة الأخيرة. وأشار البرهان إلى أن «حكومة كفاءات وطنية ستتولى تسيير أمور الدولة حتى الانتخابات المقررة فى يوليو 2023». وفى وقت سابق الاثنين، أصدر مكتب رئاسة الوزراء فى السودان، بيانا بشأن الأحداث المتلاحقة التى استفاقت عليها البلاد بعد أسابيع من التوتر والانقسام حول انتقال السلطة، بين المدنيين من جهة، والقيادات العسكرية، من جهة أخرى.
