د. حسني غندر.. عراب الرياضة المصرية، وأكثر الشخصيات الرياضية المتفق حولها، نموذج للمؤمن بعمله وخادم منصبه.. يتمتع بذكاء اجتماعى مهم أتاح له وبسهولة الحكم المسبق على الأشخاص وهو ما أتاح له معرفة تفاصيل الشخصية. أصدقاء غندر كثيرون واللافت أنه يجذب إليه كل من يجلس معه. تجربته المعمقة فى الإدارة الرياضية أكثر من 55 عامًا منحته خبرة تراكمية واضحة ومؤكدة. د.حسني غندر صداقاته ممتدة، يمكنه أن يقيم علاقات متينة يحددها هو.. وبمقاييسه وبرؤيته. مجامل فى حدود، يضع هو إطارها وممنوع أن يتخطاها أحد. مناصبه الرياضية خلال ال55 عامًا أتاحت له أن يتعمق فى عقل المسئول.. ويدرس خططه وبدوره يطبق ويتقدم. الاتحاد الرياضى للشركات، وهو أشهر الاتحادات النوعية، لأن قيادته ومحرك اتجاهاته رئيسا أو قبل ذلك هو د.حسني غندر الرئيس الحالى. وقد نجح فى عمل توليفة إدارية وفنية فى الاتحاد الرياضى للشركات، أهم ما تتميز به.. أنها تفضل وتختار العمل طبقًا للخطوط المستقيمة والمتوازية.. لا تقاطعات. كنت أسأل نفسى.. كيف يقود د. حسنى غندر اتحاد الشركات وهو اتحاد معقد فى التركيبة الاجتماعية، ويضم مختلف شرائح المجتمع و90٪ منهم يبحث عن ميدالية الاتحاد فى المنافسات كبحثه عن الحياة. المتنافسون فى أنشطة الاتحاد الرياضى للشركات، هم مجموعات تريد أن تلفت نظر المجتمع على أنها موجودة وتحمل مثل غيرها «حلما» بالسعى للفوز وتحقيق الانتصارات. اتحاد الشركات نجح بأمر فى غاية الخطورة وحدث تاريخى.. حيث إنه الاتحاد الرياضى الوحيد فى مصر، بل فى العالم، الذى لم يلغ بطولة سنوية أو أنشطة أخرى فى وقت الحرب أو السلام. مصر شهدت أحداثا متقلبة ما بين حرائق وتدمير واغتيالات وغياب للشرطة قوى النظام والالتزام والمساندة فى 2011 وسط الانفلات الأمنى، وتوترات الشارع وتناحر القوى السياسية والحزبية الموجودة وحرق أقسام الشرطة، والاعتداء على المنشآت الحيوية والمهمة، وغلق الشوارع.. الرياضية توقفت.. بل الحياة بشكل عام توقفت. لكن الاتحاد الرياضى للشركات ود.حسني غندر تحديدًا لم يرضخ للإرهاب ولم يخش الرصاص والخرطوش وجذب شركاء أقوياء له مثل لواء أركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد والحاكم العسكرى وحارس إقليم قناة السويس. الأهم فى تلك النقطة أن الشرطة كانت غائبة فى عدد من القطاعات ومش ممكن هتسيب الحرائق والتدمير وهتأمن دورة رياضية. كان من المواقف الرائعة المهمة والتاريخية تنفيذ بطولة الشركات والمشاركين كفرق أو لاعبين فقرروا تولى مهام أخرى وهى المشاركة فى المباريات مع حفظ الأمن وتأمين المباريات وطاقم التحكيم والإداريين. نقطة مضيئة هنا، أن لواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد كان يقوم بنفسه لتوفير السلع المطلوبة لإعاشة 25 ألف مشارك فى البطولة. أريد هنا أن أقول بأن غندر غامر وتحمل مسئولية استمرار تنظيم بطولة الجمهورية للشركات برغم كل الظروف والتحديات التى واجهت مصر من 2011 حتى الآن. والاتحاد الرياضى للشركات هو الوحيد فى مصر الذى أعلن التحدى وتحمل مسئولية البطولة الكبرى له دون تردد. فى حوار معه: ■ كيف استطعت المحافظة على مكانة اتحادك وتماسكه من الأزمات؟ -قال غندر: شوف.. الاتحاد الرياضى للشركات مبنى على قيم وأصول ومبادئ وصفها المؤسسون، وهى عناوين واضحة وبالتالى أى شخص سيعمل فى أى منصب بالاتحاد عليه أن يلتزم بتلك القيم، فى الاتحاد والمصانع والشركات.. منظومة عمل وإنتاج وليس ترفيها.. وأعتقد أن الوظيفة الحياتية للشخص ممكن تحدد طريقه وهدفه واتحاد الشركات هدفه «تعظيم قيمة العمل زيادة الإنتاج منح الصناع والعاملين فرصة التنافس الشفاف والمحترم.. الميدالية هنا تأكيد لاستمرار العطاء وتحقيق الأهداف. ■ الاتحاد الرياضى للشركات لعب دورًا سياسيا منذ يناير 2011 مع نظرائه فى العالم العربى؟ - قال غندر: الاتحاد دوره واضح وفقًا للنظام الأساسى والأنشطة والمباريات والمسابقات الفنية، تلك أدوات عمله، يمكن عن طريق تلك العناوين صناعة وتنمية قيم. ما حدث إننا أثناء الفترة من 2011 إلى 2015 بدأنا نفكر فى كيف نسوق لمصر.. لأمنها وسلامتها وقوة جبهتها الداخلية.. وعن طريق الاتحاد العربى وأنا رئيسه دعوت أعضاء الاتحاد لزيارة القاهرة.. وقد حضروا.. وزاروا القاهرة وشوارعها وأسواقها.. والحسين.. رمسيس، التحرير، الأهرامات، المتاحف.. سهروا ليلاً على مقاهى الحسين.. من هنا كانت كلماتهم تدور حول «مصر زعيمة للأمة العربية، والله سبحانه وتعالى يحفظها وشعبها ما تتمتع به مصر من أمن وسلام أمر شاهدناه بأنفسنا. من هنا أمكننا استخدام الأدوات - القوة الناعمة لتحقيق هدفنا وهو تسويق بلدنا بين الدول العربية.. هذا هو دورنا ودور كل من يعمل فى أى مجال ببلدنا. ■ ماذا عن العلاقة مع وزارة الشباب؟ -ابتسم د.حسني غندر وقال: علاقة احترام وتقديم منا للوزير د.أشرف صبحى.. والعاملين فى الوزارة.. الناس متفهمة لدورنا.. وعارفة تاريخنا.. وتطلع على أهدافنا المتجددة باستمرار. والأهم نحن نتعامل مع الوزير والوزارة وكأننا شركاء.. وتلك الشراكة تتيح لنا تجديد خططنا باستمرار. ويرى غندر أن وزير الشباب د. أشرف صبحى صديق وأخ عزيز.. وهو أكثر الأشخاص معرفة واطلاعًا على دور الاتحاد فى تنمية ودفع المنظومة الرياضية للأمام لتؤدى دورها الوطنى فى تعظيم قيمة الانتصار والعمل. ■ أن يربط اتحاد الشركات شعلة بطولة الجمهورية برموز العمل والحياة. أشخاص. مشروعات. مدن أمر غير مسبوق. كيف ترى الموقف؟ غندر: أنت لازم تكون لك رؤية فى حياتك وعملك ورؤيتنا فى الاتحاد الرياضى للشركات بضرورة أن تكون لنا أدوار متنوعة لخدمة المجتمع ومساعدته بكل الطرق. لذا. اخترنا أن تنطلق الشعلة لأكبر تجمع رياضى وثقافى وفنى من مكان احنا عاوزين نعمق الإيمان به ونلقى الضوء عليه ونجدد معلومات الجيل الجديد. لذا نختار بعناية أماكن انطلاق الشعلة. والأمر الذى جعلنا نطلقها من الجندى المجهول. العاشر من رمضان. سيناء. قناة السويس. والآن الرئيس السيسى قائد ثورة 30 يونيو منحنا الكثير من المشروعات العملاقة لننطلق منها. مثل العاصمة الإدارية الجديدة المتحف الكبير. قواعدنا العسكرية محمد نجيب. من فوق الغواصات أو حاملة الطائرات الأسمرات. نحن الاتحاد الوحيد بين الاتحادات النوعية أو الرياضية التى تراعى وتهتم بكل تفاصيل الحياة ُفى بلدنا. نحن نساند الدولة المصرية.. نسعى لتعظيم قيمة العمل.. علشان نبنيها ونحميها. سنتعاون مع الاتحادات والتكتلات الأخرى لتنظيم رحلات لشباب مصر إلى المصانع والأماكن التى نفتخر بها كصناعة.. مصانع ناجحة ولازم الشباب يتعرف عليها وعلى النجاحات والتضحيات المهمة من جانب العاملين فيها. غندر قال لى.. 1 التحية والاحترام والتقدير للجيش والشرطة. وكل من يعمل لصالح مصر. 2 السيسى رئيس نثق فيه. أنقذ مصر والمصريين من حرب أهلية وحافظ على سلامة مصر والمصريين. 3 وزير الشباب. د.أشرف صبحى الشريك الأساسى وراء أى خطوة نجاح نقوم بها طاقة وعمل. وإنجاز وتخطيط بجد حاجة تشرف. 4 أشكر كل من يثق فينا من الإعلام وغيرهم. وأؤكد: لازم نعمق قيمة العمل بيننا.