يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد، قداس أحد السعف «الشعانين» من كاتدرائية بشاير الخير 3، التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مايو العام الماضى. يشارك فى الصلوات التى كانت من المعتاد أن تقام فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بينهم الأنبا إيلاريون، أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية، الذى تتبعه كاتدرائية بشائر الخير رعويا وإداريا. فى السياق ذاته يحتفل الأقباط بأسبوع الآلام وسط إجراءات احترازية مشددة، حيث قام كل أسقف بتحديد الحالة الصحية فى إيبارشيته واتخاذ قرار إقامة الصلوات من عدمه، فيما شدد البابا على كنائس القاهرةوالإسكندرية والتى تخضع مباشرة لإشرافه على الآباء كهنة كنائس قطاعات القاهرةوالإسكندرية، بالالتزام بمراجعة أسماء المصلين المسجلة أسماؤهم فى كشوف الحاجزين للصلاة «كل فى كنيسته» والاعتذار بشكل قاطع لمن يعلمون بإصابته أو إصابة أحد أفراد أسرته بفيروس كورونا حاليا أو مؤخرا، عن عدم استقبالهم للصلاة فى الكنيسة، واستبعاد أسمائهم من الكشوف. واستطرد البابا :إن الأمانة تقتضى على الجميع (كهنة وشمامسة وشعب) أن يمتنع عن الذهاب إلى الكنيسة فى حالة مجرد الشك فى احتمال إصابته أو مخالطته لمصاب سواء من أفراد أسرته أو من آخرين. ولأسبوع الآلام أهمية خاصة فى الكنيسة القبطية حيث إنه الأسبوع الذى يسبق الاحتفال بعيد القيامة وقد رتبت الكنيسة الصلوات المختلفة والتى تتماشى مع قصة الصلب بحسب ما جاء فى الكتاب المقدس وطبقا للعقيدة المسيحية، ويبدأ أسبوع الآلام بعد انتهاء صلوات أحد السعف حيث تصلى الكنيسة فى ختام اليوم صلاة الجناز العام. أحد السعف هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير من الصوم المقدس والذى استمر 55 يوما، وفيه تحتفل الكنيسة بذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى بأحد الشعانين أو الزيتونة، لأن الحضور استقبلته بالسعف والزيتون المزين فارشا ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته، وينتشر فى هذا اليوم « أغصان النخيل» حيث يقوم الأقباط بعمل الأشكال المختلفة منه. ومن مساء الأحد وحتى الأربعاء تصلى الكنيسة صلاة البصخة وهى كلمة مشتقة من اليونانية وتعنى « فصح»أو»الاجتياز» أو العبور» وتطلق على فترة أسبوع الآلام، وقد نقلت بلفظها تقريبا أو بمعناها إلى معظم اللغات فهى فى القبطية واليونانية «بصخة»، وفى العربية «فصح»، وفى الإنجليزية «Pass-over».