سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى: تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التى تتكبد بسببها القارة الإفريقية خسائر هائلة الرئيس يشارك فى حوار القادة حول التداعيات الطارئة لكورونا عبر الفيديو كونفرانس
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، عبر الفيديو كونفرانس فى الاجتماع رفيع المستوى الذى نظمه بنك التنمية الإفريقى بالتعاون مع المركز العالمى للتكيف تحت عنوان «حوار القادة حول التداعيات الطارئة لجائحة كورونا وتغير المناخ فى إفريقيا»، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، وكذا إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية وأنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، فضلاً عن سكرتير عام الأممالمتحدة ولفيف من رؤساء المنظمات الدولية وكبار المسئولين المعنيين بمسائل تغير المناخ على المستوى الدولى. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الاجتماع رفيع المستوى هدف إلى تحديد الفرص والتحديات لدعم القارة الإفريقية فى تنفيذ أجندة تغير المناخ، خاصةً فى ظل تداعيات جائحة كورونا، مع التعرف على الاحتياجات اللازمة للقارة فى هذا الصدد من المجتمع الدولي، بما فيها تعزيز التمويل والشراكات الإقليمية والدولية، خاصةً فى ظل التداعيات السلبية المتزايدة لظاهرة تغير المناخ على الدول النامية، وآخذاً فى الاعتبار الدور المصرى المهم فى مفاوضات تغير المناخ فى إطار الأممالمتحدة، ودورها الإقليمى وسياساتها الرائدة فى هذا الشأن. من جانبه، أكد الرئيس خلال الحوار، أن تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التى تتكبد بسببها القارة الإفريقية خسائر هائلةً نتيجة للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن هذه الظاهرة، خاصةً ما يتعلق بتفاقم أزمات الشُح المائى فى بعض دولها، ومن ضمنها مصر، وذلك على نحو بات يهدد مستقبل الشعوب الإفريقية ويؤثر على أمنها وسلامتها. وأكد «السيسى»، فى هذا الإطار أهمية تعزيز تمويل المناخ الذى تقدمه الدول المتقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ، فضلاً عن التزام مصر القوى والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ، سواء داخلياً من خلال بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محوراً رئيسياً، أو إقليمياً عن طريق إطلاق مصر للمبادرة الإفريقية للتكيف فى 2015، أو دولياً عبر الرئاسة المشتركة مع المملكة المتحدة للتحالف المشترك للتكيف مع تغير المناخ الذى يعد ركيزة أساسية فى تعزيز جهود التكيف العالمية. وأشار إلى تقدم مصر بعرض رسمى لاستضافة الدورة ال27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، مؤكداً سعى مصر لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ، وذلك فى إطار الجهود المصرية الحثيثة لتعزيز مصالح القارة الإفريقية على كافة المستويات. وقد تم التوافق خلال الحوار على مواصلة وتعزيز التشاور لمعاونة الدول الإفريقية فى التصدى للآثار السلبية لتغير المناخ، لاسيما فى ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا على جهود التنمية فى القارة.